داكا - رويترز - اعتقلت الشرطة في بنغلادش أمس، حوالى 300 عضو في حزب الجماعة الاسلامية، وهو أبرز حزب ديني في البلاد، بعد يوم من اشتباكات عنيفة شهدتها البلاد. ومن بين المعتقلين، اثنان من زعماء «الجماعة الاسلامية»، أحدهما القائم بأعمال الرئيس، وذلك بتهمة التحريض على أعمال عنف حدثت أول من أمس وأسفرت عن جرح أكثر من 150 شخصاً. وأشارت الشرطة وشهود الى ان العنف بدأ في العاصمة وامتد بسرعة الى أماكن اخرى، بينها مدينة تشيتاغونغ الساحلية. ودعا حزب الجماعة الاسلامية الى مسيرات اول من امس، للمطالبة بإطلاق زعماء بارزين في الحزب، معتقلين منذ شهور، في انتظار محاكمتهم في جرائم مزعومة ارتُكبت خلال حرب استقلال بنغلادش عن باكستان العام 1971. وينفي الحزب الاتهامات، متعهداً الافراج عن زعمائه، كما يساند حملة ل «حزب بنغلادش الوطني» الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة ألبيغوم خالدة ضياء، لإطاحة الحكومة. كما اعتقلت قوات الأمن رئيس تحرير صحيفة «داينك سانغرام» المؤيدة لحزب الجماعة الاسلامية، ما ادى الى احتجاجات من صحافيين دعوا الى الإفراج عنه. ودعا «حزب بنغلادش الوطني» الى اضراب عام في البلاد غداً الخميس، احتجاجاً على ممارسات الشرطة وعلى الارتفاع الضخم في اسعار زيت الوقود. ويحظى الاضراب المقترح، بمساندة حزب الجماعة الاسلامية وأحزاب صغيرة.