عقد المجلس الطبي المكلف الاشراف على الرئيس الروسي بوريس يلتسن اجتماعاً امس الثلثاء اعلن على اثره ان وضع الرئيس "يسير نحو الاستقرار" الا انه تقرر الغاء زيارته الى فرنسا لاحتمال مكوثه في المستشفى ثلاثة اسابيع. وكان يلتسن اصيب ب "نزيف في المعدة" نقل على اثره الى المستشفى آخر الاسبوع الماضي. ونظر الاطباء في امكان تفادي التدخل الجراحي ومعالجته بالمستحضرات الطبية ونصحوه بالراحة لنحو ثلاثة اسابيع. وذكر رئيس جهاز الطبابة في الكرملين سيرغي برونوف ان يلتسن بدأ "يدرس بعض الوثائق" ويقرأ الصحف الا انه توقع ان يستمر علاجه 21 يوماً، وذكر ان نزيف القرحة يمنع المريض من ركوب الطائرة لمدة تصل الى ثلاثة اشهر. وفي ضوء ذلك، اجرى يلتسن اتصالاً هاتفياً بنظيره الفرنسي جاك شيراك واتفق معه على تأجيل الزيارة التي كان مقرراً ان يقوم بها لباريس في 28 الشهر الجاري. ونقلت وكالة "انتر فاكس" عن مصادر في الكرملين ان يلتسن سيرجئ زياراته الى مصر واليابان والهند والتي كان متوقعاً اجراؤها في غضون الاشهر الستة الاولى من هذا العام. وانضم الرئيس السوفياتي السابق ميخائل غورباتشوف الى المطالبين باستقالة يلتسن، ورأى انها ستكون "المخرج الافضل". واضاف ان رئيس الدولة اذا كان عاجزاً عن العمل فان "النظام كله يعرج على رجل واحدة". ومن جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري ياكوشكين احتمال نقل صلاحيات يلتسن الى رئيس الوزراء يفغيني بريماكوف وذكر ان هذا الاحتمال "غير وارد".