اعترف مدرب تشلسي ولاعبه، الايطالي جانلوكا فياللي، ان الحظ خدمه كثيراً السبت الماضي عندما سجل مواطنه روبرتو دي ماتيو هدف الفوز في مرمى كوفنتري في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، الامر الذي ابقى الفريق في الصدارة اسبوعاً جديداً، وهو يأمل بأن يبقى الحظ مواكباً الفريق الطامح الى اللقب للمرة الاولى منذ 35 عاماً. واعترف فياللي: "نحن نلعب فعلاً افضل من السابق... حققنا نتيجة رائعة بفعل الروح العالية، وسنحتفظ بها حتى النهاية لنختتم المشوار الطويل والشاق بنجاح، لعبنا للفوز وعمل كوفنتري على اضاعة الوقت ثم كوفئنا في النهاية". عموماً، يؤكد المراقبون ان الدوري الحالي هو الاكثر غموضاً منذ سنوات طويلة... ومع تشلسي هناك اكثر من فريق قادر على احراز اللقب من مانشستر يونايتد الى استون فيلا وارسنال وليدز وحتى ليفربول، لان البطولة الحالية لم تتخط منتصف الطريق الا بقليل. بيد ان العروض التي يقدمها مانشستر يونايتد بالدرجة الاولى ثم ليدز وليفربول هي الابرز ويستبشر الجمهور المحلي بها خيراً لان الفرق الثلاثة متخمة باللاعبين المحليين الشباب، وقد برز نجم جديد هو آلن سميث من ليدز وهو لم يتخط بعد سن الثامنة عشرة، فضلاً عن نجم ليفربول الكبير مايكل اوين الذي انفرد بصدارة لائحة الهدافين برصيد 13 هدفاً بفارق هدف واحد عن ديون دبلن استون فيلا وهدفين عن الترينيدادي دوايت يورك هداف مانشستر يونايتد. وكان يورك مع مهاجم ليفربول روبي فاولر نجم المرحلة الثانية والعشرين بعدما سجل كل منهما 3 أهداف في شباك ليستر سيتي وساوثمبتون على التوالي. اما ابرز هداف في تشلسي فهو الايطالي جانفرانكو زولا الذي يملك 9 أهداف مقابل 8 لزميله الاوروغوياني المصاب غوستافو بويت الذي خلف غيابه بداعي الاصابة ثغرة واضحة في خط وسط الفريق. ويعترف فياللي ايضاً ان الاصابات هي التي تشكل له الهاجس الابرز لانها طالت ايضاً المهاجم النروجي الدولي توري اندريه فلو والايطالي كازيراغي وسبق ان طالت قائد الفريق دينيس وايز "المراحل الباقية كثيرة، ومن يملك مخزوناً قوياً من الاحتياطيين سيكون اقرب الى اللقب بكل تأكيد". تجدر الاشارة الى ان تشلسي يملك اكبر عدد من الاجانب بين الاندية الانكليزية. ومع فياللي وزولا ودي ماتيو وكازيراغي وفلو فإنه يضم ايضاً الفرنسيين لوبوف ودوسايي، واذا كان الثاني من نجوم كأس العالم 1998 فإنه لم يرتق في مستواه الى مستوى الاول الذي كان احتياطياً له في المونديال... وهناك ايضاً الظهيران الروماني بيتريسكو والاسباني فيرير والحارس الهولندي دي خوي. ويبقى ان ارسنال حامل اللقب يحاول ان يستعيد ذكريات الموسم عندما تمكن من شق طريقه بقوة في المراحل الاخيرة ليترك المركز الثاني لمانشستر يونايتد، اما ابرز جديده فهو النيجيري الدولي نواكوو كانو القادم من انتر ميلان الايطالي. وبين تشلسي وارسنال وكذلك استون فيلا وليدز يحاول مانشستر يونايتد، اوسع الاندية المحلية شعبية، استعادة اللقب الغالي بقيادة مدربه اليكس فيرغوسون وبقيادة قائد خط وسطه الدولي ديفيد بيكهام.