أطلق على الدول المؤسسة للوحدة الاقتصادية والنقدية اسم دول أو مجموعة الوحدة الاقتصادية والنقدية، أو منطقة اليورو، وهذه الدول هي: بلجيكا، ايرلندا، النمسا، المانيا، ايطاليا، فنلندا، اسبانيا، لوكسمبورغ، البرتغال، فرنسا، هولندا. أما الدول المتخلفة عن الالتحاق فهي: بريطانيا والدنمارك والسويد واليونان. ويرى المحللون ان وجود المانياوفرنسا في المجموعة سيكفل نجاح العملة الأوروبية الموحدة، لأن غياب أي منهما كان سيعني وجود مجموعة من الاقتصادات الصغيرة حول قوة اقتصادية كبرى تتمثل في أي من فرنسا أو المانيا. ولا شك ان غياب كليهما كان كفيلاً بفشل المشروع. ومن المفارقات أن المملكة المتحدة رأست الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 1998، ولعبت دوراً مهماً في اتخاذ هذا القرار التاريخي، وتخلفت عن الركب على رغم استيفائها شروط اتفاقية ماستريخت وتأهلها، وذلك لأسباب سياسية. لكن الحكومة البريطانية سبق أن اتخذت قراراً مبدئياً بالانضمام إلى الوحدة الاقتصادية والعملة الموحدة بعد التأكد من نجاح اليورو. وكانت اليونان الدولة الوحيدة التي رغبت في الانضمام إلى المجموعة، ولكنها لم تتأهل لذلك. إذ ان معدل التضخم 2،5 في المئة خلال الأشهر ال 12 حتى شباط/ فبراير 1998، وأسعار الفائدة 8،9 في المئة، والعجز في الموازنة، وديون القطاع العام 109 في المئة من اجمالي الناتج المحلي، أعلى بكثير من المستويات المحددة في معاهدة ماستريخت.