بروكسيل - رويترز، أ ف ب - أعلنت المفوضية الأوروبية أمس الأربعاء ان 11 دولة حققت المعايير التي تتيح لها الانضمام الى الوحدة الاقتصادية والنقدية الأوروبية ويمكنها ان تشارك في مشروع اصدار عملة موحدة اليورو في كانون الثاني يناير 1999. وبعد عام من التكهنات، قالت المفوضية ان كل الدول اجتازت الاختبارات الاقتصادية الصعبة في هذا الشأن باستثناء السويد واليونان. وأشارت الى ان بريطانيا والدنمارك رفضتا الانضمام ولا تعتزمان الانضمام الى الوحدة النقدية الأوروبية في مراحلها الأولى. وأفادت ان ايطاليا التي كان يعتقد حتى وقت قريب انها لن تتأهل للانضمام الى الوحدة النقدية، خطت خطوات كبيرة نحو التأهل وكشفت عن خطط لخفض ديونها الكبيرة الى ما دون 100 في المئة من اجمالي الناتج المحلي بحلول سنة 2003. وأضافت ان المانيا وهي قوة اقتصادية كبرى في الاتحاد الأوروبي تسير على الطريق الصحيح على رغم عبء كلفة اعادة توحيد البلاد. ويتخذ اجتماع قمة يعقده زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسيل في 1 ايار مايو ايار المقبل و2 منه قراراً نهائياً في شأن الدول التي ستنضم الى الوحدة النقدية الأوروبية. وتسبق القمة مشاورات على مدى شهر مع البرلمان الأوروبي والبرلمانات الوطنية. وتعليقاً على اعلان أمس قال المفوض الأوروبي للشؤون المالية ايف تيبولت دو سيلغي لوكالة "فرانس برس": "كنا نفضل بالتأكيد فريقاً للركبي 15 لاعباً لكن فريق كرة قدم 11 لاعباً في سنة كأس العالم ليس أمراً سيئاً". وكانت بريطانيا والدنمارك اعلنتا سابقاً انهما لن تشاركا في اليورو في 1999، في حين لا تستوفي السويد معيار الانضمام خلال سنتين الى النظام النقدي الأوروبي ولا تريد المشاركة حالياً في العملة الموحدة. ولا تستوفي اليونان أيضاً معايير عدة بينها مستوى العجز العام. وقد أعلنت اثينا نيتها الانضمام الى اليورو ابتداء من سنة 2001. وتنص معاهدة ماستريخت على عجز عام يقل عن 3 في المئة من اجمالي النتاتج المحلي، وتضخم لا يتجاوز 5.1 في المئة ومعدل فوائد طويلة الأجل لا يتجاوز 2 في المئة، وأخيراً المشاركة لمدة سنتين على الأقل في النظام النقدي الأوروبي.