أكدت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ان الولاياتالمتحدة "مستمرة في التزامها العمل من اجل احلال سلام عادل وشامل لكل شعوب المنطقة وضمان سيادة لبنان واستقلاله". وتلقى بري امس برقية تهنئة بعيد الفطر من الرئيس الاميركي بيل كلينتون وزوجته، وبرقية معايدة من الوزيرة أولبرايت التي قالت ان انتخاب الرئيس اميل لحود وإتمام الانتخابات البلدية دليل الى التقدم في لبنان". وتمنّت لبري "كل النجاح في تعزيز المؤسسات الديموقراطية من اجل دعم عملية الوحدة الوطنية والبناء". وكان بري تبلغ من السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد تطمينات أميركية في ما يتعلق بالوضع في الجنوب. وأبلغ بري نواباً زاروه في اطار "لقاء الاربعاء" الاسبوعي ان ساترفيلد وعده بان الولاياتالمتحدة ستعمل ضمن امكاناتها كل ما في وسعها لضبط اسرائيل من اجل عدم القيام باعمال تدميرية كما حصل في مناطق عدة مثل أرنون وغيرها". وأعلن ساترفيلد بعد لقائه بري ونائبه ايلي الفرزلي ان بلاده مهتمة بامكان احتمال حصول تصعيد في الجنوب، معرباً عن اعتقاده "ان التصعيد والعنف المتزايد ليسا لمصلحة أي جهة معينة". وتحدث عن "اتصالات مع كل الاطراف المعنيين لاتخاذ الاجراءات الممكنة لتأمين احلال الهدوء في الجنوب بدءاً من اليوم وصولاً الى المستقبل". وقال "سنظل نبذل كل الجهود الممكنة مع الاطراف من اجل تفادي الوصول الى تلك المرحلة التي لن تكون لمصلحة لبنان ولا لأي جهة اخرى". وعن اسباب توقع الولاياتالمتحدة تصعيداً في الجنوب قال "نحن لا نريد ان نرى خطوات تتخذ قد تؤدي الى تزايد فرص التصعيد في الجنوب والتوتر والعنف. وهذا هو موقفنا المبدئي والثابت، وما دام العنف مستمراً، يبقى احتمال التصعيد قائماً". وأعرب في المقابل عن ارتياحه الى دعم الولاياتالمتحدة عمل لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل التي "تؤدي دوراً مهماً جداً في المحافظة على الهدوء في الجنوب وتساعد في التقليل من الاصابات في صفوف المدنيين". الى ذلك، عرض لقاء الاربعاء النيابي موضوع التعيينات الادارية والقرارات الاخيرة. وأكد بري انه "لا يزال على موقفه بالنسبة الى هذه القضية لجهة عدم التزامه أي حصة لاحد ما دام غيره لا يطبق هذه العملية، وفي حال العكس، وهذا أمر مستبعد، فانه سيضطر الى المطالبة بحصص معينة". وجدد القول "انه لن يغطي احداً ولن يحمي احداً أو أي شخص ينتمي اليه وانه سيرفع الغطاء كلياً شرط ان تطبق الشفافية في اصدار القرارات الادارية الاخيرة، ولا بأس اذا كانت القرارات مسلكية أو ادارية أو في ما يتعلق بالفساد وليس اذا كانت سياسية فقط". وعما يحكى عن تقصير لولاية المجلس، لفت بري الى انها "لن تنقص ساعة واحدة ولا يتوهمن احد انه يمكن ان يحل قبل 15 تشرين الاول اوكتوبر من العام الألفين، هذه الاقاويل غير صحيحة". وعن قانون الانتخاب، لفت الى ان الموضوع سابق لأوانه ولا بحث في أي صيغة أو مشروع حتى الساعة، وانما كل ما يحصل طروحات معينة تتناول عدداً من الصيغ لمشروع القانون"، موضحاً انه "تسلّم اقتراحين يتناولان مسألة حسم الدائرة الواحدة مع تطبيق مبدأ النسبية واحترام حقوق الطوائف انما هذه كلها مشاريع تأتي في اطار التصورات المطروحة قد تحصل وقد لا تحصل ولا مشروع نهائياً حتى الساعة". واستغرب بري ما نقل عنه من مهاجمة لرئيس الحكومة السابق النائب رفيق الحريري، وقال انه اطلع على مضمون ما كتب ولم يجد فيه ما يدعم هذا الامر معتبراً ان هناك من أراد ان يوحي بان هناك خلافاً بينه وبين الحريري "ولكن في الواقع ليس هناك من خلاف".