أقام البابا شنودة الثالث مساء اول من امس مأدبة إفطار رمضانية اعتاد اقامتها منذ 1986 يطلق عليها اسم "إفطار الوحدة الوطنية" حضرها رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري والوزراء والمسؤولون ورجال الدين الاسلامي، على رأسهم شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والمفتي الدكتور نصر فريد واصل. وتحولت المأدبة التي أقيمت في الكاتدرائية المرقسية للأقباط في منطقة العباسية وسط القاهرة الى تظاهرة للرد على المزاعم الغربية عن تعرض الاقباط لاضطهاد في مصر ووجود خلافات بينهم وبين المسلمين. واعتبر شنودة في كلمة القاها "ان اللقاء صار عادة سنوية لا يمكن ان تنقطع لما تعكسه من محبة بين عنصري الامة المصرية". واضاف: "خلال 14 قرنا من الزمان عشناها مسلمين واقباطاً سويا في مصر يسودنا المحبة والتعاون. والحديث عن غير ذلك محاولة لضرب وحدة الشعب المصري لن يسمح بها أي مواطن مصري". والقى طنطاوي كلمة اكد فيها أن مصالح المسلمين والاقباط في مصر "واحدة ومشتركة"، وان المجتمع المصري "يساوي بين كل من يحمل الجنسية المصرية بغض النظر عن ديانته". وكانت دوائر غربية شنت العام الماضي حملات ضد الحكومة اتهمتها فيها بالاساءة الى الاقباط كما نشر اقباط مصريون في المهجر اعلانات في صحف اميركية طالبوا فيها بتدخل اجنبي لحماية المصريين. غير أن لجنة تابعة لمجلس كنائس نيويورك زارت مصر واكدت ان الاقباط لا يعانون أي اجراءات استثنائية.