استقبل الرئيس حافظ الاسد امس وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا في حضور نظيره السوري السيد فاروق الشرع. واعلن الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان الحديث "دار حول الوضع في المنطقة والحال الذي وصلت اليه عملية السلام جراء مواقف الحكومة الاسرائيلية" وان كومورا قال ان بلاده "تدعو الى استئناف مفاوضات السلام السورية - الاسرائيلية وتنفيذ ما سبق الاتفاق عليه فيها". وبعد اللقاء اعلن الوزير الياباني ان الرئيس الاسد "يبذل جهوداً جدية لتحقيق السلام العادل الشامل في المنطقة وان سورية ملتزمة عملية السلام وترغب في سلام عادل وشامل ونشاركها الرأي في ذلك". مؤكداً استعداد بلاده ل "مساعدة الاطراف المعنية بعملية السلام من اجل دعم هذه القضية وتقدمها". وعن إمكان تقديم مساعدات تنموية جديدة لسورية، اكد الوزير الياباني ان بلاده كانت وما زالت وستستمر في تقديم المساعدات الاقتصادية لدول المنطقة ومنها سورية، مشيرا الى انه لا يوجد شيء محدد خلال هذاهالزيارة. واكد الشرع في تصريحات لوكالة "رويترز" اهتمام سورية بزيارة وزير خارجية اليابان، مشيرا الى ان دمشق تعتبر العلاقات السورية - اليابانية علاقات جيدة وتتطور باستمرار. وقال: "هناك تعاون في مجالات مختلفة اقتصادية وتجارية وفنية وسنواصل هذا التعاون. كما ان الحوار السياسي بين البلدين مكثف لتبادل الرأي في كل ما يتعلق بشؤون المنطقة والوضع الدولي خصوصاً عملية السلام". واعرب الشرع عن تقدير سورية للدور الذي تلعبه اليابان في عملية السلام ومشاركتها خصوصا في الفترة الاخيرة في قوات الفصل الدولية في الجولان، وقال: "لهذا الموقف رمزيته، ومغزاه ان اليابان تريد فعلاً ان تنخرط في عملية السلام ونحن نرحب بذلك لأن الموقف الياباني يستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وعدم جواز احتلال اراضي الغير بواسطة القوة". وقبل دمشق زار كومورا القاهرة وبيروت، ووصل الى الاردن بعد ظهر امس قبل التوجه الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل في اطار جولة في الشرق الاوسط تختتم الاثنين.