لم يستبعد رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي احتمال قيام اسرائيل بعدوان جديد على جنوبلبنان "لأن كل التجارب على كل المسارات أثبتت أن اسرائيل لا تحترم كلمتها، تغدر وتقوم بأعمال فجائية يتعرض لها المدنيون في معظم الأحيان وربما يلعب البعض منهم بعملية الاعتداءات لتكون ورقة انتخابية خصوصاً أننا نشاهد الكثير من الانقسامات التي لم نشهدها سابقاً في الأجواء السياسية الإسرائيلية". وقال القدومي بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص في السرايا الكبيرة "ان مشكلاتنا متشابهة ونحن نقع في مصير واحد ونحرص باستمرار على هذا التعاون بين الأشقاء في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية خصوصاً وأنها تواجه أحداثاً جساماً والجمود في المسيرة السلمية، وجئنا لنطرح كل ما لدينا من رؤية مستقبلية بالنسبة الى هذه التسوية وما نراه من تطورات مستقبلية بعد الأحداث التي جرت في العدوان الأخير على العراق، والتأكيدات التي سمعناها تبشر بالخير في هذا العهد خصوصاً أن لبنان المقاوم متمسك بالسياسة التي ستقوده حتماً الى انهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب". ورصد تراجع صدقية اسرائيل وفقدان المرجعية بالنسبة للمسار الفلسطيني إذ "ليست هناك قواعد سياسية يمكن الارتكاز عليها في التفاوض". ودعا الى تنقية الأجواء العربية لأن "قضية فلسطين ليست للفلسطينيين مطلقاً إنما لكل العرب، خصوصاً بعد التجربة التي أثبتت أن المسار المنفرد سيخسر كثيراً إذا انفصل عن المسارات الأخرى". ودعا كل الدول العربية الى الوقوف مع العراق ضد العدوان عليه، ورأى "ان الدولة الفلسطينية قائمة سابقاً، واعتبرت اللجنة التنفيذية بمثابة حكومة في المنفى ونحن نريد أن ننقلها الى الداخل، ولكن لا بد من أن نمارس سيادتنا على الأرض حتى إذا أعلنا شيئاً لا يكون قفزة في الهواء".