القاهرة - "الحياة"، أ ف ب - قال احد اعضاء وفد الجامعة الى ليبيا ان الوفد بدأ امس اجتماعات مع المسؤولين الليبيين لمناقشة "الضمانات" التي تطالب بها طرابلس لمحاكمة الليبيين المشتبه في تورطهما في قضية لوكربي. واضاف الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون القانونية رضوان بن خضرة قبل توجه الوفد ليل الاربعاء - الخميس الى ليبيا عن طريق تونس انه "سيتم البحث في هذه الضمانات خلال لقائنا مع المسؤولين في ليبيا وهيئات الدفاع عن المشتبه فيهما". وأكد الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي ان "الوفد سينقل افكاراً عدة تتعلق بضرورة الاتفاق على بعض الترتيبات والضمانات لمثول المشتبه فيهما امام المحكمة في هولندا"، من دون ان يوضح مزيداً من التفاصيل. واضاف ان الوفد سيتناول سبل التوصل الى موقف عربي مساند للموقف الليبي، خصوصاً مع اقتراب اجتماع وزراء الخارجية العرب. الغويل والضمانات الى ذلك، اوضح ابراهيم الغويل، رئيس هيئة الدفاع عن الليبيين المشتبه فيهما في قضية لوكربي عبد الباسط المقرحي والامين خليفة فحيمة، امس نوع "الضمانات" التي تطالب بها ليبيا لمثولهما امام القضاء في هولندا. وقال الغويل ان من ضمن الضمانات التي يطالب بها "حصول موكليه على ضمان عدم تعرضهما للخطف أو الترحيل الى بلد آخر" في حال مثولهما امام القضاء في هولندا طبقا للاقتراح الذي قدمته واشنطن ولندن وقبلته طرابلس. واشار ايضاً الى ضرورة "وضع اتفاق بين ليبيا وهولندا لتسهيل انتقالهما من طرابلس الى هولندا وان تتنازل اميركا عن حقها في محاكمتهما او طلب تسليمهما اليها مرة اخرى بعد اجراء محاكمتهما نظراً لوجود اتفاق بين اميركا وهولندا في هذا الخصوص". وتساءل الغويل "عن الترتيبات التي ستوضع للمشتبه فيهما خلال وجودهما في هولندا والمتعلقة بحياتهما الاجتماعية والدينية خلال العام والنصف الى ان تتم محاكمتهما". واوضح ان "هذه مطالب وليست شروطا". من جهة اخرى، طالب السودان والعراق وليبيا وزراء الخارجية العرب باتخاذ قرار في المواضيع الثلاثة التي ادرجت على جدول اجتماعات مجلس الجامعة المقرر عقدها في 16 من الشهر الجاري. واشارت المذكرة السودانية الى "مخطط تآمري أجنبي" يتعرض له السودان، فيما دعت المذكرة العراقية الى اتخاذ التدابير اللازمة "لمواجهة النشاط الفضائي الصهيوني" للحد من مخاطره على الأمن القومي العربي. وشددت ليبيا على "ضرورة امتناع بريطانيا عن ايواء العناصر الارهابية وطالبت "بتسليم الارهابيين" المقيمين في بريطانيا. وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إدراج المواضيع الثلاثة على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب الذي أصبح يضم 37 بنداً من بينها بنود دائمة تتعلق بالصراع العربي - الاسرائيلي والاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني وهضبة الجولان، والجزر الاماراتية المحتلة، والتعاون العربي - الافريقي، والعربي- الأوروبي، وتقرير الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد عن الأشهر الستة الماضية.