نيويورك، القدسالمحتلة - رويترز - عقدت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت اجتماعاً مشتركاً مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو استمر حتى ساعة مبكرة من صباح امس الاثنين. وبرغم ان اسرائيل اعلنت امس انه لم يتحقق انفراج في عملية السلام خلال الاجتماع، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الجانبين اقتربا من الاتفاق على انسحاب اسرائيلي من 13 في المئة اخرى من الضفة الغربية. وبعد انتهاء الاجتماع الثلاثي الذي استمر 90 دقيقة سمح للصحافيين والمصورين بالدخول لالتقاط الصور لعرفات ونتانياهو اللذين لم يلتقيا بأولبرايت معاً منذ اكثر من عام. وتصافح الاثنان استجابة لطلب المصورين. والتزمت اولبرايت الصمت بعد الاجتماع الذي عقد في احد فنادق نيويورك وقالت خلال تصريحات اذاعها راديو اسرائيل من نيويورك "كان اجتماعاً مهماً. كان عقده على درجة كبيرة من الاهمية. لن اتحدث عن مضمونه". لكن كثرت التلميحات الى امكانية عقد اجتماع ثلاثي مشترك في البيت الابيض في واشنطن يضم الرئيس بيل كلينتون وعرفات ونتانياهو. وكان من المقرر ان يلتقي نتانياهو مع كلينتون امس الاثنين اما لقاء عرفات مع الرئيس الاميركي فقد حدد له اليوم الثلثاء. وقال جيمس روبن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية في وقت لاحق "في ما يتعلق باجتماعات البيت الابيض يتولي البيت الابيض بنفسه الاعلان عنها". وقالت مصادر اسرائيلية ان الاجتماع الثلاثي بين اولبرايت وعرفات ونتانياهو استهدف التحضير لاجتماع مع كلينتون، وقالت وزيرة الخارجية الاميركية "لن استبعد شيئا كما لن اؤكد شيئاً". وفي القدس قال المفاوض الاسرائيلي داني نافيه لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه لم يتحقق انفراج في الاجتماع مضيفاً: "شيء واحد يجب ان يكون واضحاً، لم نتوصل الى نتيجة بعد". وفي تصريح آخر للاذاعة الاسرائيلية قال نافيه ان نتانياهو وعرفات قد يشاركان في اجتماع ثلاثي مع الرئيس الاميركي في البيت الابيض الاثنين امس لكنه استبعد قرب التوصل الى اتفاق. واضاف ان "المهم في التوصل الى اتفاق هو تنفيذ الالتزامات الفلسطينية وقبل كل شيء حرب ثابتة على الارهاب من قبل السلطة الفلسطينية و رئيسها". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن للصحافيين ان الجانبين اقتربا من الاتفاق على انسحاب اسرائيل من نسبة 13 في المئة اخري من الضفة الغربية ولكن يجب القيام بمزيد من العمل بشأن الضمانات الأمنية الفلسطينية. واوضح مسؤول اميركي ان اولبرايت حرصت على عقد الاجتماع الثلاثي "لاظهار الحاجة الى تحقيق تقدم… الى جانب محاولة كسر حالة من انعدام الثقة" تهدد عملية السلام. واقتصر الاجتماع الثلاثي على اولبرايت وعرفات ونتانياهو دون مشاركة مساعديهم0 وقال مسؤولون ان وزيرة الخارجية الاميركية غادرت قاعة الاجتماع لبعض الوقت لتسمح لعرفات ونتانياهو بالانفراد. وقال روبن ان الهدف من المرحلة الحالىة هو التمسك بالتقدم الذي تم تحقيقه في مجالات رئيسية ومن بينها المخاوف الامنية الاسرائيلية وحجم اعادة الانتشار الاسرائيلي في الضفة الغربية وليس تحقيق تسوية شاملة.