الخرطوم - أ ف ب - أكد الجيش السوداني ان قواته قتلت 450 اوغنديا واريتريا ومتمردا جنوبيا سودانيا في معارك تدور منذ منتصف ايلول سبتمبر الجاري جنوب البلاد في ولايتي بحر الجبل وشرق الاستوائية المحاذيتين لاوغندا. وقال اللواء آدم محمد موسى، القائد العسكري لولاية شرق الاستوائية، ان قواته قتلت خلال المعارك التي بدأت في 14 ايلول سبتمبر في ليريا وتوريت والجبلين "اكثر من 450 من عناصر القوات المعادية، ومعظمهم من الاوغنديين". ونقلت الصحف السودانية عن موسى أمس قوله خلال مؤتمر صحافي عقده الجمعة في جوبا، اكبر مدن الجنوب، ان القوات الحكومية تمكنت من تدمير "15 دبابة وثلاث عربات مؤللة". وقال موسى: "قواتنا دمرت فيلق المشاة الثالث الاوغندي الذي هاجم شرق الاستوائية"، مشيراً الى ان "اوغندا نشرت الفيلق السابع على طول الحدود" التي تمتد على 460 كيلومتراً، لمؤازرة الجيش الشعبي لتحرير السودان. وأضاف ان بين القتلى جنودا اريتريين "كانوا يقودون الدبابات التي شاركت في الهجوم". وكان المتمردون الجنوبيون اكدوا في 19 ايلول سبتمبر انهم قتلوا 131 جنديا حكوميا وجرحوا المئات خلال هجومهم على حاميتي الجبلين وليريا اللتين اكدوا استيلاءهم عليهما. وتقع الحاميتان على بعد حوالي خمسين كيلومترا من جوبا. واعترف "الجيش الشعبي" بمقتل 11 من عناصره وجرح 38 آخرين خلال الهجوم، لكنه نفى مشاركة قوات اوغندية في المعارك. كما نفت كمبالا ارسال قوات الى جنوب السودان. وكرر مساعد قائد العمليات العسكرية السودانية اللواء محمد احمد الدابي الموجود في جوبا اتهام "الخونة والمدافعين عن النظام العالمي الجديد ممثلين باريتريا وأوغندا وغيرهما" من الدول المجاورة، بمهاجمة الاراضي السودانية. ولم يعلن المسؤول العسكري اسماء هذه الدول، لكن الصحف السودانية اشارت الى انه يعني رواندا. اما اليجا هون، قائد قوات دفاع جنوب السودان التي تضم الفصائل الجنوبية التي انضمت الى القوات الحكومية، فأعلن في تصريح نشرته صحيفة "اخبار اليوم" ان قواته استولت الجمعة على مرتفعات "جبل المليح التي كان المتمردون ينطلقون منها لمهاجمة توريت". وقال ان "قوات التمرد ارغمت على التراجع بعد معارك شرسة قتل خلالها 50 متمردا واصيب عدد كبير بجروح كما تم اسر اربعة اشخاص بينهم اوغندي"، مشيراً الى ان خسائر قواته في المعركة بلغت 16 قتيلا و20 جريحاً. وأكدت اللجنة الحكومية السودانية لشؤون اللاجئين امس ان لاجئا اريتريا قتل و8 آخرين أصيبوا بجروح خطيرة عندما تعرض مخيم ود شريفي 20 كيلومتراً شرق كسلا في شرق البلاد لقصف من القوات الاريترية. ونقلت وكالة الانباء السودانية عن مسؤول في اللجنة ان القصف يشكل "تصرفا غير مسؤول وخرقا خطيرا للاعراف الدولية وحقوق الانسان". ويوجد في السودان 328 الف لاجىء اريتري و51.5 الف اثيوبي وفق ارقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.