دعا الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي الى وضع حد للجدل في شأن قضية الكاتب البريطاني سلمان رشدي والفتوى الدينية باهدار دمه عقب صدور كتابه "آيات شيطانية" التي تضمنت عبارات ومواقف اعتبرت مهينة للاسلام. وأشار خاتمي الى الجانب الديني للقضية والفتوى التي "اصدرها الامام الخميني العام 1989 وأكدها العلماء والفقهاء مرات عدة منذ ذلك الوقت والى الآن". وأكد ان حكومته "لن تتخذ اي اجراء عملي لتطبيق الفتوى". وكان خاتمي يتحدث في مؤتمر صحافي في نيويورك أول من أمس، قبل عودته الى بلاده، ونقلت مواقفه صحف طهران المسائية امس. وقال ان "الحكومة الايرانية لم تتخذ اي قرار ضد مؤلف كتاب آيات شيطانية وهذه قضية ليس للحكومة علاقة او دخل فيها". ورمى خاتمي الكرة في ملعب الفقهاء والمؤسسات الدينية مشدداً على ان حكومته "اعلنت بصورة رسمية انها لم تتخذ اي اجراء عملي لتطبيق الفتوى كما فعلت الحكومات السابقة". وتابع "يجب ان نعتبر قضية سلمان رشدي منتهية تماماً وآمل وأتوقع ان لا تطرح هذه المسألة مرة ثانية". ويسبق موقف خاتمي وتعهده بأن لا تطبق حكومته اي اجراء عملي ضد سلمان رشدي اللقاء المتوقع اليوم في نيويورك بين وزيري خارجية ايران كمال خرازي وبريطانيا روبن كوك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية امس ان لندن تأمل في الحصول على بادرة ملموسة من جانب الحكومة الايرانية تظهر تصميمها على طي صفحة قضية سلمان رشدي. وأوضح ان كوك سيطلب ايضاحات من خرازي بعد التصريحات "المشجعة" التي ادلى بها خاتمي.