الرباط - أ ف ب، رويترز - دعا رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي أمس الاطراف الدائنة الغربية ولا سيما الاوروبيين الى تخفيف دين المغرب في شكل كبير لأنه "يعرقل عمل الحكومة الجديدة". واضاف اليوسفي ان التجربة السياسية الجديدة في المغرب المتمثلة بوصول المعارضة الى الحكم في اذار مارس الماضي تحمل "املا جديدا" للمغربيين لكن نجاحها "رهن اولا بدينامية الحكومة اليسار الوسط وكذلك بالدعم الذي ستحظى به لتخفيف عبء ديون المغرب الخارجية". ويقدر دين المغرب الخارجي ب 22 بليون دولار. واعلنت فرنسا واسبانيا خصوصا العام 1998 انهما ستحولان الى استثمارات 20 في المئة من مجموع الديون وهي النسبة المسموح بها من جانب نادي باريس. واعتبر رئيس الحكومة المغربية ان "وحدها معالجة سياسية وليس فقط تقنية لمشكلة الدين قادرة على المساعدة لنجاح التجربة". وقال اليوسفي انه سيحاول خلال زيارته المقبلة لفرنسا ان يظهر للمسؤولين الفرنسيين "خطورة مشكلة الدين التي تشكل عائقا كبيرا وتخنق تحرك الحكومة". ويزور اليوسفي فرنسا ليرأس في الاول والثاني من تشرين الاول اكتوبر اجتماع اللجنة الفرنسية المغربية العليا. وختم ان "نجاح حكومتي لن يكون مفيدا للمغرب فقط بل لشركائه ايضا وللمستثمرين الاجانب والمغربيين لانه يهدف الى تحقيق اجواء جديدة وتعزيز دولة القانون والديموقراطية". وكان اليوسفي قال اول من امس في طنجة ان حكومته تريد ان توقف بأسرع ما يمكن تدهور العلاقات مع الجزائر. واعرب في مؤتمر صحافي عن اسفه لمستوى العلاقات مع الجزائر حالياً وقال ان حكومته مشغولة بمسألة تطبيع العلاقات واعادة فتح الحدود البرية مع الجزائر بأسرع ما يمكن. وكان اليوسفي يتحدث في مدينة طنجة شمال المغرب حيث التقى مع عشرات من رجال الاعمال الفرنسيين واعضاء في البرلمان للإعداد لزيارته الرسمية الاولى لفرنسا. واغلقت الجزائر حدودها البرية بعد ان اعاد المغرب فرض نظام تأشيرة الدخول على الجزائريين عقب هجوم مسلح على فندق في مدينة مراكش السياحية في آب اغسطس 1994. ونفذت الهجوم مجموعة من الشبان الجزائريين الاسلاميين يحملون جوازات فرنسية. وقُتل اسبانيان في الهجوم. وقال اليوسفي ان اغلاق الحدود مع الجزائر يضر بالسكان في شرق المغرب وغرب الجزائر "وهذا شيء غير عقلاني وغير منطقي". واضاف انه ما زال له اصدقاء كثيرون في الجزائر. واشار الى ان تلك الاتصالات ستساعد في تطبيع العلاقات قريباً بين الدولتين عضوي اتحاد المغرب العربي.