يواصل وزير الثقافة والإعلام والسياحة الايراني عطاالله مهاجراني زيارته للبنان، وأجرى أمس جولة اتصالات واسعة في اطار سياسة انفتاح طهران على الفئات اللبنانية كلها، فالتقى البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير الذي شكر له دعم ايرانللبنان بكل فئاته وللعيش المشترك بين طوائفه وللمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وعلمت "الحياة" أن صفير أكد لمهاجراني أن المقاومة قدر ونحترم دعمكم لها وعلاقاتكم الخاصة مع بعض الفئات في لبنان، ونحن نتمنى أن تكونوا أكثر انفتاحاً وأوسع أفقاً مع لبنان، وأكد الجانب الإيراني بدوره على أن أمام ايرانولبنان أفقاً واسعاً للتعاون في اطار الحوار بين الحضارات والثقافات. ولفت مهاجراني بعد اللقاء الى "ان لبنان نموذج يحتذى به في عالم التعايش السلمي بين الأديان والحضارات والثقافات"، وأشار الى "ان في ايران، يعيش الى جانب المسلمين، اخواننا من الديانات الأخرى المسيحية وخصوصاً الأرمن". وأكد "سعي ايران ليحكم السلام والتعايش بين كافة الطوائف والأديان في ايران وفي المنطقة بأسرها". ونقل عن البطريرك صفير "شكره لإيران دعمها للبنان وللمقاومة"، وقال مهاجراني "يسعدني أن المقاومة باتت شاملة ووطنية والدولة والشعب في مختلف طوائفه يقف الى جانب المقاومة من أجل دحر الاحتلال". وأكد "ان ايران كانت ولا تزال واقفة الى جانب حكومة لبنان وشعبه في الدفاع عن أرضه واستقلاله ووحدة أراضيه ولا تريد ان يفرط بحبة تراب منه". وعن مساعدة ايران لحل قضية جزين أجاب "ان قضايا من هذا القبيل داخلية وفي استطاعة شعب لبنان ودولته معاً أن يجدوا لها الحلول المناسبة". وقال "صحيح أن حزب الله جزء من الشعب اللبناني والإطار اللبناني وتالياً اللبنانيون هم أصحاب الكلام الفصل في هذا الموضوع". ونفى أن يكون تطرق مع البطريرك صفير الى موضوع جزين. وبعد الظهر التقى رؤساء تحرير الصحف ومثقفين وإعلاميين في مقر اقامته وفي مقر الحركة الثقافية في انطلياس. ومساء التقى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين الذي أقام له حفل عشاء تكريمي.