طوكيو، سيول، نيويورك - أ ف ب، رويترز - اعلنت الحكومة اليابانية امس الثلثاء انها اتخذت اجراءات في حق كوريا الشمالية بينها تعليق محادثات التطبيع ووقف المساعدات الغذائية. وجاء ذلك غداة اطلاق بيونغ يانغ صاروخاً عابراً للقارات مرّ في اجواء اليابان وسقط في المحيط الهادئ. وفي الوقت نفسه، اعتبرت كوريا الجنوبية اطلاق الشطر الشمالي الصاروخ بأنه "عمل متهور يشكل تهديداً للمنطقة". واتخذت تايوان موقفاً مماثلاً معربة عن "القلق العميق" ازاء الانعكاس السلبي لهذا التطور على الأمن والاستقرار في المنطقة. وكانت القضية موضع مناقشة بين مسؤولين اميركيين وآخرين كوريين شماليين في نيويورك مساء اول من امس. وأبدت واشنطن قلقها ازاء التصرف الكوري الشمالي. وأفادت التقارير ان اطلاق الصاروخ لم يكن "حادثاً عرضياً" كما اعلنت كوريا الشمالية اول من امس، بل تجربة لنوع جديد من الصواريخ الذاتية الدفع العابرة للقارات من طراز "تايبو دونغ - 1". ويصل مدى الصاروخ الى الفي كيلومتر وهو نسخة متطورة عن "رودونغ - 1" المتوسط المدى الذي اختبر عام 1993. وأرسلت وزارة الدفاع اليابانية ثلاث مدمرات وطائرة للبحث عن بقايا الصاروخ الذي سقط في المياه بين السواحل الشمالية لليابان ومدينة فلاديغوستوك الروسية. واتفق وزير الدفاع الكوري الجنوبي تشيون يونغ تايك ونظيره الياباني فوكوشيرو نوكاجا في اجتماع في طوكيو على قيام الدولتين بدراسة مشتركة لبرنامج الاسلحة الكوري الشمالي. وقال وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا للصحافيين ان بلاده احتجت رسمياً على الواقعة من خلال المحادثات الجارية حالياً في نيويورك ومن خلال الأممالمتحدة. وقال كومورا: "اعتقد ان العلاقات بين بلادنا وكوريا الشمالية ستزداد صعوبة من الآن فصاعدا "مضيفاً ان المناقشات الخاصة ببناء مفاعلين نوويين يعملان بالماء الخفيف لتزويد كوريا الشمالية بالطاقة، ستؤجل الى اجل غير مسمى. وكانت اليابان تعهدت تقديم بليون دولار لتمويل بناء المفاعلين في اطار برنامج للوفاء باحتياجات كوريا الشمالية من الطاقة في مقابل تجميد برنامج بيونغيانغ النووي.