صرح وزير خارجية اسبانيا ابيل ماتوتيس بأنه سيطلب من الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان مضاعفة جهوده لتجاوز الجمود في خطة الاستفتاء في الصحراء الغربية. وقال امام مجلس الشيوخ الاسباني ان هناك مخاوف حقيقية من تأخير تنفيذ الاستفتاء والصعوبات التي تعترضه "بسبب المواقف المتباعدة بين المغرب وجبهة بوليساريو في شأن اعداد المؤهلين للمشاركة في الاقتراع". ورأى ان الاستفتاء سيتأخر كثيراً عن موعده، اي السابع من كانون الأول ديسمبر المقبل، بسبب الاختلاف على المجموعات القبلية التي يحق لها المشاركة في الاستفتاء، لافتاً الى انه لم يتم تحديد هوية أكثر من 65 ألف شخص. وأعرب ماتوتيس عن أمله بأن يبرهن المغرب و"بوليساريو" عن تعاونهما مع بعثة الاممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء التي اعتبر ان "عملها ايجابي". وكان الأمين العام اقترح على مجلس الأمن تمديد فترة ولاية البعثة في الصحراء الى نهاية تشرين الأول اكتوبر المقبل. ورهن حل الخلافات في شأن القبائل الصحراوية التي لم تُسجل في قوائم تحديد الهوية، بالإفادة من "صيغة الطعن" التي تنظمها خطة التسوية. لكن الرباط لا تنظر بارتياح الى هذه الصيغة، وترى ان الطعن يجب ان يتم بعد تسجيل جميع المتحدرين من أصول صحراوية، ويطاول الاشخاص المعترض عليهم فقط. وأوضح الأمين العام في تقريره الى مجلس الأمن ان السلطات المغربية رفضت ان يتم في موريتانا تحديد هوية اشخاص سجلوا في مخيمات تيندوف الجزائر. لكنه أوضح ان الطرفين، المغرب و"بوليساريو"، لم يقدما أي اقتراحات جديدة لمعاودة استناف تحديد هوية الاشخاص غير المسجلين الى الآن. وقال ان الديبلوماسي تشارلز دانبر، مبعوثه الى الصحراء، سيواصل مساعيه للبحث في السبل الكفلية بكسر الجمود.