قالت شركة "أبل كومبيوتر" انها تلقت طلبيات لشراء اكثر من اربعة ملايين جهاز من كومبيوتر مدمج جديد اطلقت عليه اسم "آي ماك" IMac الجديد وبدأت توزيع الجهاز على منافذ التسويق خارج الولاياتالمتحدة. وتنتج "أبل" جهاز الكومبيوتر الجديد الذي تم طرحه في الاسواق بقيمة 1299 دولار مستهدفة به في وجه خاص الاسواق التربوية والتأهيلية والاستخدام المنزلي خصوصاً انه مزود بالاجهزة والمعدات اللازمة للاتصال بشبكة انترنت خصوصاً مودم بسرعة 56 كيلوبت في الثانية. وتعقد "أبل كومبيوتر" الناشطة من ولاية كاليفورنيا الاميركية، آمالاً كبيرة على "آي ماك" الذي يُسوَّق في خلال علبة خضراء نصف شفافة، ويشمل جهاز رصد مدمج، فيما تشغله فأرة مضاءة الا انه لا يتضمن سواقة اقراص مرنة مع انه في الامكان شراء سواقة منفصلة بسعر 225 دولاراً تقريباً. ويعتقد بعض المحللين ان بوسع "أبل ماكنتوش" بيع ما يزيد على مليون نسخة من الجهاز الجديد حتى نهاية العام الاول الجاري إلا ان الاسواق يبدو متفاءلة من مستقبل هذه الشركة بعدما عادت الى تحقيق الارباح بعد سنتين من تحمل الخسائر المتواصلة الامر الذي رفع سعر سهمها من 12 دولاراً بداية العام الى نحو 37 دولاراً على رغم الخسائر الفادحة التي لحقت بالبورصة في الاسبوعين الماضيين عقب الازمة التي ضرب روسيا. أكبر طلب وقال الرئيس المؤقت ل "أبل ماكنتوش" وكبير المسؤولين التنفيذيين فيها، ستيفن جو بز، إن الطلب على جهاز "آي ماك" في الاسبوع الاول لطرحه للشراء، كان اكبر من اي طلبات شراء تلقتها الشركة في تاريخها لجهة منتجاتها الجديدة. واعلنت "أبل" التي استعادت حيويتها ونشاطها، عن ايرادات في الارباع الثلاثة المتوالية من السنة الجارية، فاقت توقعات محللي بورصة نيويورك. وعوَّل عدد كبير منهم على "ايماك" لمواصلة "أبل ماكنتوش" السير في الخط الصعودي. وتوقعت محللة في شركة "داتا كويست" أن يكون نشاط "أبل" محموماً في الربع الاخير من هذه السنة، وان كانت تحفظت على اعتماد الاخيرة اداة وصل جديدة تدعى "يو اس بي"، خاصة بالطابعات والاقراص المرنة وادوات مكملة اخرى، لكن استخداماتها ليست ذي بال لجهة قطاع المدارس والمكاتب. واضافت "داتا كويست": "جهاز آي ماك هو الحلم الذي تحقق في المجال التربوي". ويعني استخدام اداة الوصل "يو اس بي"، عدم قدرة جهاز آي ماك على الاتصال مباشرة بالطابعات القديمة، كما ان فيه ادوات تستخدم "يو اس بي" اقل عدداً مما كان يتوقع المراقبون في القطاع. وعلى رغم ذلك. فإن عدداً من الشركات يطرح في السوق محولات تسمح باستخدام ادوات غير "يو اس بي" عند تشغيل كومبيوتر آي ماك، ما يعني ان المشكلة غير مستعصية. وقالت "أبل ماكنتوش" انه منذ طُِرح جهاز ايماك في ايار مايو الماضي، قامت الشركات المعنية بتطوير 460 تطبيق خاص بالجهاز او طرح نسخ ترفيع من تطبيقات متوافرة للانواع الاخرى من اجهزة ماكنتوش. وأدى تراجع حصة "أبل" من السوق في الاعوام الاخيرة الى تخلي عدد من شركات تطوير البرامج عن "ماكنتوش"، لكن عودة جوبز الى الشركة ورجوع الاخيرة الى الربحية، اضافة الى الحماس حيال جهاز الكومبيوتر الجديد آي ماك، ساعد عدداً كبيراً من مطوري البرامج على العودة الى خدمة بيئة ماكنتوش.