استعد الجمهور الاميركي للفيلم الأكثر إثارة الذي سيعرض على شاشات التلفزيون وهو يصور وقائع الشهادة التي أدلى بها الرئيس بيل كلينتون أمام المحلفين حول علاقته بمونيكا لوينسكي في اطار فضيحة "مونيكا غيت". وأفاد عديد من القانونيين والسياسيين الذين شاهدوا الفيلم ان أثره سيكون "مدمراً" على الرئيس الاميركي الذي ظهر في وضع بالغ التوتر وهو "يتصبب عرقاً ويستشيط غضباً ويرتبك خجلاً"، فيما كان المحققون ينهالون عليه بأسئلة محرجة حول لقاءاته الجنسية مع مونيكا في البيت الأبيض، ويقدمون له وقائع سرية حول تفاصيل ما كان يدور في هذه اللقاءات. في غضون ذلك، تكشف أمس مزيد من التفاصيل المثيرة في اطار مسلسل "مونيكا غيت" بينها ان كلينتون لم يكن العشيق الوحيد للمتدربة السابقة في البيت الأبيض، التي أقامت في الوقت نفسه علاقة "لا تقل خلاعة" مع رجل أعمال في أواسط الخمسينات من عمره. كما أفيد ان هنري هايد رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب التي تنظر في تقرير المحقق المستقل كنيث ستار حول "مونيكا غيت"، لم يكن معصوماً هو الآخر عن الخيانة الزوجية اذ أقام علاقة جنسية مع امرأة تصغره بپ12 عاماً أدت الى انهيار زواجها وهي أم لثلاثة أطفال. وكان هايد في حينه في ال 41 من العمر وفي بداية حياته السياسية عندما انتخب نائباً للمرة الأولى عن ولاية ايلينوي عام 1966 وكان متزوجاً ولديه أربعة أولاد. وجاءت هذه المعلومات في مجلة "صالون ماغازين" الاميركية واعتبرها البعض جزءاً من حملة اعلامية يشنها البيت الأبيض للضغط على رئيس اللجنة التي يعود اليها قرار رفع توصية بعزل كلينتون. وفي وقت انتشرت في أوساط الكونغرس اشاعات عن ان معاوني الرئيس "يسعون الى جمع دفتر معلومات شخصية ومسيئة عن خصومه في مجلسي النواب والشيوخ لتخويفهم"، بدأ الكلام يدور حول "الشبق الجنسي" لدى مونيكا لوينسكي بعدما كان الكل يتحدث عن "إدمان كلينتون على الجنس". لكن الرئيس الاميركي لم يكن العشيق الوحيد على ما يبدو للفتاة الأكثر شهرة في الولاياتالمتحدة حالياً. وكانت لمونيكا علاقات جنسية مع رجل الاعمال جورج بوركاكي البالغ من العمر 54 عاماً. وتزامنت هذه العلاقات مع ذروة اللقاءات الجنسية بينها وبين الرئيس في ربيع 1996. واعترف بوركاكي الذي يملك منتجعاً صحياً يرتاده الناس لتخفيف وزنهم، ان مونيكا دخلت المنتجع لفترة وسرعان ما قامت بينهما علاقة إباحية مارسا خلالها الجنس بالطريقة نفسها التي مارستها مونيكا مع الرئيس. وأضاف بوركاكي ان زوجته ضبطتهما وهجرت منزلها الزوجي وعادت الى موطنها في بولندا حيث رفعت دعوى طلاق ضده، لم تحسم بعد. لكن اهتمام الرأي العام في الولاياتالمتحدة انصب على الفيلم الذي يصور وقائع شهادة كلينتون أمام هيئة المحلفين ومدته أربع ساعات. ويظهر الرئيس خلاله مرتبكاً ثم يستشيط غضباً وينتزع الميكروفون المعلق على سترته ويغادر القاعة قبل ان يقنعه معاونوه بضرورة العودة لاستكمال الشهادة. ويبدو ان كلينتون بلغ ذروة غضبه عندما سأله المحققون عن استخدامه السيكار خلال لقاءاته مع مونيكا، وهي معلومة حصلوا عليها من الأخيرة عندما أدلت بشهادتها أمامهم في وقت سابق. وبدا كلينتون متردداً في كيفية الإجابة عن أسئلة تتعلق بالشهادة التي أدلت بها مونيكا في قضية بولا جونز التي تتهم الرئيس ايضاً بمراودتها عن نفسها بطريقة غير محتشمة. وحاول المحققون من خلال هذه الاسئلة معرفة هل ان الرئيس ضغط على مونيكا لتقديم شهادة كاذبة، ما يضيف تهمة جديدة هي "عرقلة عمل العدالة" الى التهمة التي يحاول المحققون اثباتها ضده وهي الاستفادة من موقعه لاستدراج مونيكا الى ممارسة الجنس.