رحبت الولاياتالمتحدة بزيارة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لواشنطن، المقرر أن تبدأ في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وتستمر ثلاثة أيام. وقال السفير الأميركي لدى السعودية وايتش فاولر في مؤتمر صحافي عقده في السفارة الأميركية في الرياض أمس أن "تطورات عملية السلام ستتصدر محادثات الأمير عبدالله في اميركا، وسيكون من المناسب أن يتعرف الرئيس الاميركي الى رؤية الأمير عبدالله تجاه عملية السلام وما يتوجب على واشنطن اتخاذه لاعادة العملية الى مسارها الصحيح". وأشار الى أن من الموضوعات التي ستتضمنها المحادثات "تداعيات الأزمة بين افغانستان وايران"، وعبّر عن "قلق" بلاده من تفاقم الأزمة التي وصفها بأنها "خطيرة"، لافتاً الى أن "الموضوع سيكون مثار بحث جدي بين الأمير عبدالله والرئيس بيل كلينتون وكبار المسؤولين الأميركيين، وستبذل الولاياتالمتحدة قصارى جهدها كي لا تندلع حرب ستنعكس آثارها الضارة على الجميع، إن بصورة مباشرة أو غير مباشرة". وأضاف: "سيتعرف القادة الأميركيون الى وجهة نظر الأمير عبدالله حيال هذه الأزمة، وسيبحثون سبل حلها". وأكد السفير الأميركي ان زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن واجتماعه مع الزعماء الأميركيين "حدث آخر مهم في مسيرة علاقتنا المشتركة والمثمرة التي نشأت بين بلدينا طيلة الخمسين سنة الماضية"، مشيراً الى "الاجتماع التاريخي في عام 1945 الذي جمع بين مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت". وركز فاولر على "أهمية العلاقة الاقتصادية والسياسية والأمنية بين بلدينا، اذ ساهمت الولاياتالمتحدة في انطلاقة صناعة النفط الضخمة في المملكة وتطورها ووقفنا معاً في حرب الخليج للذود عن امن المنطقة، كما كنا نعمل معاً وفي شكل متواصل لتحقيق سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط". وقال ان الولاياتالمتحدة تنظر الى السعودية "كصديق وحليف وفِيٍّ، ودعامة لعلاقاتنا في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا الى أن بلاده "تقدر دور المملكة القيادي في العالم العربي والإسلامي وتثمن مواقفها".