قرّاء الروائي الاميركي ارنست همنغواي سيحاولون التقاط شعاع من حياته الشخصية عبر اشيائه وتذكاراته النفيسة، في مزاد صغير في 30 من الشهر الجاري في منطقة ساسكس البريطانية. ويكشف المزاد بعضاً من العلاقة الحميمة التي ربطت همنغواي بنجمة هوليوود الراحلة آفا غاردنر وهوسه بمصارعة الثيران واختباراته الحربية، وسترة حرير ارتداها مصارع الثيران مانوليت صديق همنغواي الحميم وقدمها هدية له تثمّن بمليون جنيه استرليني. وكان مانوليت قد قُتل في الحلبة تاركاً همنغواي في اضطراب وذهول. وفي المزاد الة كاتبة سوداء صغيرة تحمل الحرفين الاولين من اسم الروائي الحائز جائزة نوبل في الآداب عام 1954 استخدمها عندما عمل مراسلاً في الحرب العالمية الثانية، ثم أُعطيت الآلة الى آفا غاردنر التي استخدمتها في كتابة الشعر في بيت روبرت غريفز في مايوركا. تذكارات همنغواي من 1930 الى 1961 جمعها صديقه ريكاردو سيكر المليونير الاسباني الذي ضمت حلقاته الاجتماعية والفكرية والفنية العالمية غريس كيلي وسالفادور دالي وبيكاسو وآفا غاردنر وغيرهم، فيما قرر نجله جي سيكر رجل الاعمال في مدريد، وابن همنغواي بالمعمودية، قرر الآن جمع ارشيف العائلة الاستثنائي والفريد للمشاركة في احتفالات مئوية همنغواي في ولاية ايلنوي الاميركية العام المقبل. وهمنغواي الذي كتب "لمن تقرع الاجراس" و"وداعاً ايها السلاح" و"العجوز والبحر" وغيرها، وانتحر باطلاق النار على نفسه من بندقية صيد وهو في حال انهيار عصبي عميق قبل 37 سنة، كتب ملاحظات لكتاب عن هوليوود في 1930 سترى النور في المزاد البريطاني الصغير، اضافة الى شعر وتعليقات وكلمات همنغواية لم تنشر وقّع عليها المؤلف مازحاً: "الدكتور ارنست همنفستاين". ورسوم تردد انها بريشة زوجته مارتا غيلهورن، ورسائل شخصية وتذكارات تعود الى بعض نجوم هوليوود منهم كلارك غيبل، وصور فوتوغرافية. وفي المزاد مجموعة من نسخ "لمن تقرع الأجراس" بامضاء همنغواي، ودليل عن فن الاكل والمطاعم في فرنسا وكلمات بقلم همنغواي: "ريتز، باريس، 1945، الى ريكاردو وبيتي. ليس من ضيافة اخرى يمكنها ان تقدم اكثر، شكراً لاستضافتي بحالتي الجيدة والرديئة". وفي المزاد شعر يتوسطه رسم دجاجة تحمل ورقة وتغني بقلم ارنست همنغواي نقتطف منها: "الساعات التي امضيتها معك يا فني، هي لي كعقد من اللؤلؤ. يمكنني الآن تمزيق الاوبرا كلها على حدة. كل نغمة موسيقية لؤلؤة وكل لؤلؤة صلاة".