بدأ رئيس وزراء أرمينيا أرمين دربينيان امس زيارة للبنان تستمر اياماً عدة، يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين ويجري معهم محادثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية وتوطيدها. وعقد دربينيان ونظيره اللبناني رفيق الحريري اجتماعاً بدأ ثنائياً ثم انضم اليه وزراء لبنانيون والوفد الأرمني المرافق، دار خلاله البحث على تشجيع الاستثمارات الارمنية في لبنان واللبنانية في أرمينيا ووقّع الجانبان اربعة اتفاقات في مجالات السياحة والتعليم العالي والتربية وتفادي الازدواج الضريبي. وتبادل رئيسا الحكومتين وثائق ابرام اتفاق الصداقة والتعاون. ثم عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً فأشاد الحريري "بالجالية الارمنية في لبنان التي ادت دوراً مهماً في تطويره وتقوية العلاقات بين البلدين". وأمل ان "تصبح العلاقات اكثر متانة". وأوضح دربينيان ان "هدف الزيارة تمتين العلاقات التجارية والاقتصادية وإيجاد علاقات بين رجال الاعمال في لبنانوأرمينيا"، مؤكداً ان "مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية الرسمية قوي جداً لإيجاد مناخ تعاون جيد يستفيد منه رجال الاعمال"، لافتاً الى ان "التعاون السياسي في المحافل الدولية قائم وسيستمر مستقبلاً". ورد الحريري ان "أرمينيا تصوّت دائماً معنا في المحافل الدولية وتدعم مسيرة السلام في الشرق الاوسط وتنفيذ القرار الرقم 425". وزار دربينيان مساء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم بطريركية الارمن الارثوذكس في انطلياس. على صعيد آخر، جال ولي العهد في إمارة موناكو الأمير ألبير على منطقة الشوف واطلع في بلدة الدبية على المشتل الجديد الذي انشأته الامارة. وقابل في دير القمر رئيس بلديتها رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون. كذلك زار قصر بيت الدين وموقع التحريج في جبل أرز الباروك حيث اقيم احتفال رفع خلاله الستارة عن لوحة تذكارية تحمل اسمه. بعد ذلك انتقل الى بعلبك وتفقد آثارها.