الغت اللجنة المشرفة على تسيير اعمال "شركة التبغ والسجائر الاردنية" اجتماعاً للهيئة العامة للشركة كان من المفترض ان يعقد اول من امس الاحد. ولم تحدد اللجنة موعداً جديداً للاجتماع غير العادي الذي كان مجلس الادارة السابق قد دعا اليه للبحث في تصفية الشركة بعدما بلغت مديونيتها نحو 22.5 مليون دينار. وجاء تأجيل الاجتماع بعدما فقد مجلس ادارة الشركة صفته الاعتبارية بصدور قرار حكومي بحله وتشكيل لجنة لتسيير شؤون الشركة ووضع خطة لانقاذها من التبعثر بدلاً من تصفيتها. وكان السيد محمد صالح الحوراني، وزير الصناعة والتجارة قرر الاسبوع الماضي حل مجلس ادارة "شركة التبغ والسجائر الاردنية" ووضعها تحت اشراف لجنة لتسييرها ريثما يتم ايجاد الحلول المناسبة لمتاعبها المالية، وذلك في ختام اجتماع كان الاخير في سلسلة اجتماعات ترأسها السيد الحوراني مع دائني الشركة من المصارف والجهات الدائنة الاخرى. وحدد القرار عدد اعضاء اللجنة بسبعة يرأسهم السيد مفلح عقل، ممثل "البنك العربي" صاحب أكبر نسبة من المديونية المصرفية للشركة. وتضم اللجنة، اضافة الى ممثل "البنك العربي"، الدكتور صالح الطراونة، الامين العام لوزارة العمل، نائباً لرئيس اللجنة، وممثلين عن المصارف الاخرى الدائنة، وهي "بنك الانماء الصناعي" وبنك "انز غريندليز"، وممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة ووزارة المال وممثل عن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي. وكانت "شركة التبغ والسجائر الاردنية" تأسس عام 1931 وتحمل السجل رقم 3 بين الشركات الاردنية في المملكة. وطوال اكثر من 60 عاماً احتكرت انتاج السجائر وتوزيعها في الاردن. لكنها بدأت تعاني من انخفاض التوزيع منذ 1995 عندما سمحت الحكومة لشركتين جديدتين بانتاج السجائر وتوزيعها في المملكة الى جانب "شركة التبغ والسجائر الاردنية".