حققت "شركة الملاحة العربية المتحدة" 35 مليون دولار ارباحاً في النصف الأول من السنة الجارية بنمو قدره 34 في المئة مقارنة مع الارباح المحققة في النصف الأول من العام الماضي وبلغ حجمها 23 مليون دولار. وتأتي النتائج الايجابية للشركة في اعقاب تراجع ارباحها العام الماضي بنسبة 27 في المئة مقارنة بالأرباح المحققة عام 1996. وقال نائب رئيس الشركة عبدالله لوتاه في اعقاب الاجتماع الدوري لمجلس الإدارة: "ان المجلس قرر عدم بيع الجيل القديم من سفن الحاويات العائدة للشركة من طراز "اي - 2" البالغ عددها تسع سفن وكان مقرراً احلال سفن جديدة محلها. وسيتم تشغيل تلك السفن التي تبلغ حمولة كل منها 1900 حاوية على خطوط ملاحية جديدة لخدمة موانئ البحر المتوسط وشبه القارة الهندية". وقال لوتاه: "ان الشركة تسلمت بالفعل تسع سفن جديدة دخلت الخدمة ضمن الاطار الزمني المحدد" ومن المقرر ان تستكمل الشركة تسلم السفن الجديدة اعتباراً من 15 تشرين الثاني نوفمبر المقبل ليرتفع اجمالي عدد الاسطول الى 51 سفينة، مما يجعلها من بين شركات الملاحة الكبرى في العالم. وكان تجمع صناعي ياباني لبناء السفن فاز بعقد بناء عشر سفن لنقل الحاويات بطاقة 3800 حاوية نمطية في صفقة بلغت قيمتها 667 مليون دولار. وحصلت الشركة على قروض مصرفية من مؤسسات مالية خليجية ودولية لتمويل جزء كبير من قيمة الصفقة. وقالت الشركة انها أبرمت في الربع الأول من السنة عقدين لبناء حاويات تبلغ قيمتهما 19.6 مليون دولار، يشملان بناء 4.5 ألف حاوية سعة 20 قدماً بقيمة 8.7 مليون دولار، وبناء ثلاثة آلاف حاوية سعة 40 قدماً بقيمة 9.3 مليون دولار، و500 حاوية سعة 40 قدماً ذات السقف العالي بقيمة 1.6 مليون دولار. وكانت "شركة الملاحة العربية المتحدة" تأسست عام 1976، وتملكها ست دول خليجة هي السعودية والكويت والامارات وقطر والبحرين والعراق، استأنفت رحلاتها بصورة اسبوعية الى ميناء أم قصر العراقي من موانئ لخدمة الشاحنين في المنطقة وذلك للمرة الأولى منذ أزمة الخليج الثانية في النصف الثاني من العام 1990 وقالت انها ستكون مستعدة لاستقبال البضائع العامة والحاويات في ميناء أم قصر العراقي ضمن الشروط الواردة في تقاضي النفط مقابل الغذاء، وأكدت ان الخط الجديد يأتي تماشياً مع رسالتها في خدمة احتياجات منطقة الخليج العربي.