أعلنت "شركة الملاحة العربية المتحدة"، وهي شركة تأسست عام 1976 من قبل ست دول خليجية هي السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين والعراق، عن تراجع أرباحها الصافية المحققة في العام الماضي بنسبة 27 في المئة بالمقارنة مع الأرباح المحققة عام 1996، إذ انخفضت تلك الأرباح من 9،69 مليون دولار إلى 51 مليون دولار. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة عبيد عبدالله يوسف عقب اجتماع عقده المجلس في دبي إنه تقرر رفع توصية إلى الجمعية العمومية المقرر عقدها في البحرين في 25 الشهر المقبل بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين تبلغ 5،49 مليون دولار، أي ما يعادل خمسة في المئة من رأس مال الشركة المدفوع البالغ 991 مليون دولار، وهي توزيعات عام 1996 نفسها. وأضاف انه تقرر ترحيل الأرباح المتبقية إلى السنوات المقبلة لتضاف إلى الأرباح المرحلة المجمعة من الأعوام الماضية ليبلغ اجماليها 42 مليون دولار. وأعلن مجلس الإدارة ان الشركة تسلمت اعتباراً من مطلع آذار مارس الماضي أربع سفن ضخمة للحاويات كانت تعاقدت عليها في السابق في إطار شراء عشر سفن لنقل الحاويات بطاقة 3800 حاوية نمطية، في صفقة فاز بها تجمع ياباني لبناء هذه السفن بعقد تصل قيمته إلى 667 مليون دولار، مشيراً إلى ان استكمال تسلم السفن سيتم تدرجاً وينتهي بحلول نهاية السنة الجارية. وقال عبدالله أحمد لوتاه وكيل وزارة المواصلات في الدولة نائب رئيس مجلس إدارة "الملاحة العربية" ان ايرادات الشركة بلغت خلال عام 1997 نحو 105 ملايين دولار من عائدات تشغيل الاسطول البحري وأرباح الفوائد والمحافظ الاستثمارية، مشيراً إلى ان الشركة تتوقع في الربع الأول من السنة الجارية تحقيق أرباح مقدارها 21 مليون دولار وسط توقعات أن تتحقق نتائج ايجابية بعد زيادة طاقتها الاستيعابية مع تشغيل السفن الجديدة. وقال لوتاه إن الشركة اتفقت مع "بنك الخليج الدولي" لإدارة قرض لصالحها بقيمة 250 مليون دولار لتمويل جزء من صفقة السفن العشر، ومن المقرر ان يتم ابرام اتفاق القرض المشترك الذي تساهم فيه بنوك خليجية وعالمية في الشهر المقبل في المنامة مقر "بنك الخليج الدولي". وأشار إلى أن "الملاحة العربية" أبرمت في الربع الأول من السنة الجارية عقدين لبناء حاويات تبلغ قيمتهما 6،19 مليون دولار، يشملان بناء 5،4 ألف حاوية سعة 20 قدم مكعبة بقيمة 7،8 مليون دولار، وبناء ثلاثة آلاف حاوية سعة 40 قدم مكعبة بقيمة 3،9 مليون دولار و500 حاوية سعة 40 قدم مكعبة ذات السقف العالي بقيمة 6،1 مليون دولار. ونجحت "الملاحة العربية" في العام الماضي في زيادة حجم عملياتها، إذ ارتفع اجمالي الحاويات النمطية التي تعاملت معها الشركة خلال العام الماضي بنسبة 12 في المئة من 424 ألف حاوية إلى 477 ألف حاوية، فيما نمت الحمولات السائبة بنسبة ستة في المئة إلى 6،1 مليون طن. وتعتبر الشركة الناقل الرئيسي من دول شرق آسيا وأوروبا إلى منطقة الخليج، وتستحوذ على نسبة 20 في المئة من اجمالي الشحن الوارد إلى منطقة الخليج، إذ تسيّر الشركة خدمات منتظمة من جميع المناطق التجارية الرئيسية إلى الخليج العربي وشبه القارة الهندية. وتملك الشركة، التي يبلغ رأس مالها المصرح به 7،1 بليون دولار. اسطولاً يشمل 46 سفينة بالاضافة إلى خمس سفن سيتم إعادتها مع اكتمال تسلم السفن العشر ليرتفع اجمالي اسطولها إلى 56 سفينة بحلول نهاية السنة الجارية. واستأنفت الشركة في العام الماضي رحلاتها بصورة أسبوعية إلى ميناء أم قصر العراقي من موانئ لخدمة الشاحنين في المنطقة، وذلك للمرة الأولى منذ أزمة الخليج الثانية في النصف الثاني من عام 1990. وقالت إنها ستكون مستعدة لاستقبال البضائع العامة والحاويات في ميناء أم قصر العراقي ضمن الشروط الواردة في اتفاق النفط مقابل الغذاء، مؤكدة ان الخط الجديد يأتي تماشياً مع رسالتها في خدمة حاجات منطقة الخليج العربي.