طرابلس - أ ف ب، رويترز - أفادت وكالة الانباء الليبية الرسمية ان طائرة ليبية عادت مساء أول من أمس الى طرابلس وعلى متنها عائلات عربية نقلوا من الكونغو الديموقراطية زائير سابقاً. ولم توضح الوكالة هل سمحت لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة بهذه الرحلة، علماً ان ليبيا تخضع لحظر جوي منذ العام 1992. وذكرت ان الرحلة نظمت في "اطار الجهود الانسانية التي يقوم بها الشعب الليبي تجاه اشقائه العرب والأفارقة"، من دون ان تحدد عدد الركاب الذين من بينهم أسر ليبية ولبنانية ومصرية عبرت الحدود من كينشاسا الى برازافيل للوصول الى الطائرة التي لم يسمح لها بالهبوط في عاصمة الكونغو الديموقراطية "لأسباب أمنية" مما اضطرها الى الهبوط في عاصمة جمهورية الكونغو المجاورة. وكانت طائرة اخرى هبطت مساء الخميس في الخرطوم وعلى متنها وفد ليبي دان الضربة الاميركية التي استهدفت مصنع "دار الشفاء" قرب الخرطوم، وفق الصحف السودانية أول من أمس، التي أوضحت ان الطائرة غادرت مساء الجمعة ونقلت حمولة من الأدوية. وتجاهل قادة أفارقة في الفترة الاخيرة الحظر على ليبيا وتوجهوا بالطائرة الى طرابلس بعد قرار اتخذته منظمة الوحدة الافريقية في حزيران يونيو الماضي في واغا دوغو. وحصل الرئيس المصري حسني مبارك على اذن من لجنة العقوبات قبل توجهه مطلع تموز يوليو الى ليبيا ليعود الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي خضع لعملية جراحية اثر اصابته بكسر في الفخذ. وكان القذافي توجه الى القاهرة بالطائرة عام 1996، والى عواصم افريقية اخرى عامي 1997 و1998. واعتمد مجلس الأمن الخميس الماضي قراراً بتعليق العقوبات على ليبيا ما ان يصل الى لاهاي ليبيان يشتبه في ضلوعهما في تفجير لوكربي.