أعلنت شركة "ماتيتو" السعودية التي تحتل المرتبة الأولى بين الشركات المتخصصة في إقامة وحدات التحلية حول العالم، أنها بدأت تصنيع مراجل الضغط ومحطات تحلية متعددة الاستخدامات في منشآتها الصناعية في السعودية، وأنها بصدد بناء مصنع جديد للمواد الكيماوية المستخدمة في تعقيم المياه ومعالجتها في المدينة الصناعية في الرياض. وقال رئيس "شركة ماتيتو العربية للتصنيع" قاسم محمد مظلوم ل "الحياة" إن الشركة بدأت خطوات عدة لتوسيع انتاجها وتطويره وأقامت نظام إدارة جودة "ايزو 9001" ترافق مع عملية هيكلة نشاطات الانتاج والتركيب في جميع الشعب الخاصة بالتصميم والدراسة وبناء التمديدات وتوثيق كل مراحل التنفيذ للمشاريع التي نتولاها. وتندرج "ماتيتو العربية" في إطار بنية دولية أكبر تضمها "مجموعة ماتيتو" الدولية التي تعتبر أكبر مجموعة في العالم لبناء محطات تحلية تعمل بتقنية التناضح العكسي. وتمتد مصانعها ومكاتبها في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا ومنطقة اسيا المطلة على المحيط الهادئ وأوروبا وأميركا الشمالية. وقال مظلوم: "اعطتنا جمعية آزمي جمعية المعايير الأميركية للمهندسين الميكانيكيين الامتياز والرخصة لانتاج مراجل وفلاتر الضغط، وهي الأجزاء الرئيسية في محطات التحلية عادة ويحتاج بناؤها إلى سيطرة كاملة ودقيقة على عملية الانتاج، ما جعلنا نفكر في ادخال تقنيات جديدة أخرى على عملنا، وبدأنا أخيراً تصنيع محطات تحلية متعددة المفاعيل والاستخدامات ام. اي. دي. وشركتنا تقوم بذلك للمرة الأولى في العالم العربي وفي السعودية، وتشكل هذا الإضافة دعماً لمكانتنا كأول شركة في العالم من ناحية عدد وحدات التحلية المقامة حول العالم حسب احصاءات جمعية التحلية العالمية". ورأى أن هذه الإضافة بالغة الأهمية لأنها "المرة الأولى التي تبني شركة سعودية المحطات المتعددة في السعودية بعدما كانت تستورد جاهزة من الخارج وتركب في مشاريعنا التي ننفذها في السعودية أو حول العالم. كما اننا بدأنا بناء نظام جديد لكلورة المياه وتعقيمها بوساطة الكلور باشرنا تصنيعه في السعودية". وأضاف السيد مظلوم "التكنولوجيا الأساسية الجديدة انتجناها في السعودية وبمساعدة بعض المؤسسات الايطالية التي جرى تبادل لزيارات بين خبرائنا وخبرائها". وتملك "ماتيتو العربية" مصنعين حالياً، الأول في المنطقة الشرقية مساحته 5.7 ألف مترمربع. وقال السيد مظلوم إنه سيتم توسيعه إلى 11 ألف متر مربع بكلفة تبلغ 12 مليون ريال، مشيراً إلى أن شركته تفكر أيضاً في توسيع مصنع محطات التحلية والصرف الصحي في الرياض. وتابع: "نحن الآن في طور بناء مصنع ثالث لانتاج الكيماويات المخصصة لمعالجة المياه. ونحن نصنع حالياً كيماويات من هذا القبيل، لكن خطتنا تتضمن بناء مصنع جديد مساحته خمسة آلاف متر مربع تدور كلفته في محيط 12 مليون ريال في المنطقة الصناعية في الرياض، على أن تكون كمية الانتاج السنوية في حدود 500 طن من المواد المختلفة المستخدمة في معالجة المياه والصرف الصحي، مما سيكفل تغطية 25 إلى 30 في المئة من حاجة السوق المحلية وبقيمة 40 مليون ريال سنوياً". ويبلغ عدد عمال الشركة في السعودية حالياً 410 موظفين بين مهندسين وإداريين وفنيين. ويخص معظم مشاريعها المنفذة مؤسسات حكومية و"ارامكو" و"سابك"، إضافة إلى مشاريع للقطاع الخاص في مجال الأعمال الزراعية والصناعية والمجمعات السكنية. وقاربت تكاليف اجمالي المشاريع التي نفذتها الشركة العام الماضي 180 مليون ريال نحو 50 مليون دولار. وقال السيد مظلوم: "هناك شحة للمياه في المنطقة. وكل نقطة مياه موجودة تعتبر نتاج محطات التحلية، وهذا يولد كلفة اقتصادية تقتطع من جهود التنمية، لذا فإن ثمة توجهاً دائماً من المؤسسات الحكومية والخاصة لترشيد استهلاك المياه لا سيما ان جهداً كبيراً من كلفة المياه تدفعه الدولة كدعم حكومي"، مشيراً إلى أن "الصناعات والنشاطات الزراعية باتت تعتمد في شكل متزايد على معالجة المياه المبتذلة في أنشطتها لزيادة ترشيد استخدام المياه". ولاحظ أن الطلب على المياه في السعودية يزيد عشرة في المئة سنوياً، و"هذا يناهز ثلاثة أضعاف معدلات النمو الديموغرافي، لكن الضغط الأساسي يبقى مبعثه الصناعات الثقيلة والزراعة". وتتخذ "ماتيتو العربية" من الرياض مقراً لها، ولديها فرعان في جدة وفي الخُبر، وهي مسؤولة عن أسواق دولية عدة تتعامل معها، بالإضافة إلى السعودية، وتتمثل في قطروالبحرين واليمن ودول غيرها بالتعاون مع موزعين ومقاولين محليين. ومن المشاريع التي تنفذها حالياً محطة لمعالجة المياه المبتذلة في قطر ومشروع تحلية لصالح "مؤسسة كهرباء اليمن" ومحطة في البحرين لصالح "مصانع الخليج لتعبئة المياه" ومحطة تحلية في كازاخستان "علاوة على التصدير إلى معظم الدول العربية".