سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحصين 70 عالماً في الأمم المتحدة سيحددون مصير القرن ال21 بوجود المياه من عدمها خلال حضوره حفل تأسيس الشركة العربية اليابانية لتصنيع أغشية التناضح العكسي لمياه التحلية
قال وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أصبحت صناعة الماء من أهم الصناعات في العالم وتحتل المرتبة الثالثة بعد البترول والطاقة الكهربائية ونسب النمو الذي تحققه هذه الصناعة لا أستبعد أن تحتل المركز الأول في الوقت القريب. وأكد الحصين أثناء حضوره أمس حفل توقيع تأسيس " الشركة العربية اليابانية لتصنيع أغشية التناضح العكسي لمياه التحلية" والتي تم تأسيسها بمشاركة بين شركة اكوا القابضة وشركتي تيوبو وأوتشو اليابانيتين، إن 70 عالماً في الأممالمتحدة سيحددون مصير القرن ال21 من خلال دراسة وضعه المائي فهل سيكون شقاءً أم رخاءً؟ ولفت إلى أن غالبية دول العالم تعاني من مشكلات شح المياه ، مشيراً إلى أن هذه المشكلة تزداد تعقيداً سنة بعد أخرى لذلك نجد أن صناعة مياه التحلية مزدهرة وتحقق نسب نمو كبيرة جداً. وتابع الحصين أن الدول يزداد طلبها على المياه المحلاة من البحر بنسبة نمو تصل إلى 20% سنوياً وهذه النسبة مركبة ما يعني أن هذه الصناعة تزداد بشكل مضاعف. واستبعد وجود أي صناعة تضاهي هذه الصناعة بنسب النمو ولا في مستقبلها، لافتاً إلى أنه من المهم أن تقوم مثل هذه الصناعة في المملكة كونها تشكل ما نسبته 60% من المياه محلياً وخليجياً. يشار إلى أنه أنشأت شركة "أكوا القابضة السعودية، وكل من شركتي تيوبو وايتوتشو اليابانيتين"، شركة جديدة لتصنيع أغشية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر، وقد تم التوقيع على الشراكة تحت رعاية معالي المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء.وقد شهد حفل توقيع الشركة الجديد عدد كبير من الضيوف، من بينهم سعادة الدكتور خالد السليمان وكيل وزير التجارة والصناعة لشؤون الصناعة، وسعادة الدكتور توفيق الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية وستكون الشركة الجديدة التي أطلق عليها اسم "الشركة العربية اليابانية لتصنيع أغشية التناضح العكسي لمياه التحلية" الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسوف تقام في منطقة "رابغ بارك" التقنية في المنطقة الغربية من السعودية، على بعد نحو 150 كيلومترا شمال مدينة جدة على البحر الأحمر. ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الشركة الجديدة في مارس 2011، والتي ستقوم بدور حيوي في توطين آخر ما توصلت إليه شركة (تيوبو) في مجال أغشية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر. ويقدر مجموع الاستثمارات في الشركة الجديدة خلال العقد القادم حوالي 1320 مليون ريال والتي تشمل مرافق التصنيع الرئيسية في منطقة رابغ، ومكتب مبيعات في العاصمة الرياض. وستقوم الشركة بإنتاج عناصر أغشية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر، باستخدام تكنولوجيا الألياف المجوفة. وستؤمن هذه الأغشية بإذن الله إمدادات مياه الشرب في المملكة العربية السعودية، التي تعتبر أكبر بلد في العالم يستخدم تكنولوجيا تحلية مياه البحر، بسبب ندرة الموارد المائية الطبيعية. خاصة في السعودية. حيث ستسهم "الشركة العربية اليابانية لتصنيع أغشية التناضح العكسي لمياه التحلية" في تأمين جزء كبير من إمدادات مياه الشرب في المملكة العربية السعودية. وتعتبر شركة أكوا القابضة السعودية، شركة رائدة في مجال تطوير البنية التحتية في المنطقة، خصوصاً في قطاعي المياه والكهرباء، حيث تساهم في أكثر من 25 شركة في المنطقة، ولقد فازت بأربعة مشاريع لتحلية المياه في السعودية. يذكر أن شركة تيوبو اليابانية، تمتلك وعلى امتداد عقدين من الزمن، خبرة واسعة في مجال المبيعات وتصنيع أغشية تحلية مياه البحر. وتنتشر منتجات الشركة الخاصة بتحلية مياه البحر في أكبر مصانع تحلية مياه البحر في الشرق الأوسط، بما في ذلك محطة (الشقيق التي تنتج212 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، ومحطة (RAWEC) التي تنتج (216 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً وتفتخر شركة (تيوبو) بأنها تستحوذ على إنتاج 80% من مشاريع تحلية مياه البحر في السوق السعودية، ونحو 50% من تحلية المياه في الشرق الأوسط. وتستخدم الشركة مبدأ التناضح العكسي، من خلال تطبيق ضغط أكبر من الضغط التنافذي الذي يسمح لمرور المياه عبر الغشاء، ومنع الأيونات من المرور عبره. ويتم إنتاج الأغشية من الألياف المجوفة المصنوعة من سليلوز ترايستيت، وهي شديدة المقاومة لمادة الكلور المتبقية، والتي تستخدم لمنع نمو الكائنات الدقيقة. ولدى شركة (تيوبو) سجل حافل بالإنجازات في كثير من مصانعها في اليابان وحول العالم. كما تمتلك شركة (اتوتشو) الشريك الثالث في المشروع، خبرة كبيرة في بناء محطات تحلية مياه البحر في المملكة العربية السعودية منذ العام 1970م. وفي أماكن أخرى حول العالم منذ بداية العام 1980م. بالإضافة إلى أن لها شراكة أخرى مع (أكوا القابضة) في مجال بناء وهندسة مشاريع تحلية المياه.