علمت "الحياة" ان ترتيبات تجرى لعقد اجتماع بين الرئيس حسني مبارك وقادة المعارضة السودانية الذين توافدوا على القاهرة للمشاركة في اجتماعات هيئة قيادة المعارضة. ووصل أمس إلى العاصمة المصرية زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق، فيما تبادلت الحركة والخرطوم اتهامات بإفشال مفاوضات السلام السودانية التي اختتمت في أديس أبابا أول من أمس. راجع ص5 ونفى مصدر مصري أن تكون لدى القاهرة مبادرة في شأن السودان، علماً أنها ترعى للمرة الأولى اجتماعات هيئة قيادة المعارضة، في حين أكدت الخرطوم أنها ليست ملزمة بالبيان الذي أصدرته في ختام مفاوضات أديس أبابا "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل بعد اختتام مفاوضات أديس ابابا، قال إن حكومته ليست ملزمة بالبيان الختامي الذي وزعته "ايغاد" محملاً "الحركة الشعبية" مسؤولية فشل المفاوضات بعدم استعدادها للتفاوض مع الحكومة منذ بدء المفاوضات. وأضاف الوزير ان الناطق الرسمي باسم الحركة ياسر عرمان أعلن أول من أمس من نيروبي فشل المفاوضات قبل اختتامها. وعلمت "الحياة" من مصدر اثيوبي مطلع، أن وزير الخارجية السوداني التقى نظيره الاثيوبي سيوم مسفن لدى انتهاء المفاوضات، وبحثا في سبل تطوير العلاقات بين أديس اباباوالخرطوم. وغادر الوفد السوداني أمس إلى الخرطوم. من جهة أخرى، أجرى الدكتور رياك مشار أمس لقاءات مع كل من الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم أحمد سالم وجميع السفراء المعتمدين في أديس ابابا لإطلاعهم على التطورات في مفاوضات السلام السودانية. إلى ذلك، عقد وسطاء "ايغاد" أمس مؤتمراً صحافياً تحدث فيه وزير خارجية كينيا كويانا غودانا الذي قال إن أحد أسباب انهيار مفاوضات السلام السودانية كان بسبب تسريب معلومات تناقش في الجلسات المغلقة بين الحكومة والحركة من جانب الطرفين عبر مختلف وسائل الاعلام قبل انتهاء المفاوضات والتوصل إلى حل.