أنهى الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد أمس زيارة لليبيا استمرت خمسة أيام. وأصدرت الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة بياناً عن الزيارة نقلت فيه عن عبدالمجيد ان السلطات الليبية تنتظر "الموقف الرسمي" لواشنطن ولندن من اقتراح محاكمة مواطنيها المتهمين في قضية لوكربي في بلد محايد. وأكدت الامانة العامة أ ف ب في بيان ان عبدالمجيد أكد في ختام زيارته لليبيا التي بدأها الاحد الماضي ان السلطات الليبية "لا تزال على مواقفها السابقة في معالجة أزمة لوكربي وفق الأقتراح الذي قدمته الجامعة العربية ومنظمات الوحدة الافريقية والمؤتمر الاسلامي وعدم الانحياز وبخاصة محاكمة المشتبه بهما في بلد ثالث محايد". وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا اعلنتا أخيراً انهما تبحثان الاسس القانونية لمحاكمة الليبيين المتهمين بالتورط في تفجير الطائرة الاميركية فوق لوكربي في اسكتلندا في 1988 270 قتيلاً في بلد ثالث قد يكون هولندا، وأمام قضاة اسكتلنديين. وأشار بيان الجامعة الى ان عبدالمجيد التقى في ليبيا ثلاثة من امناء اللجان الشعبية العامة وزراء هم أمين الاتصال الخارجي والتعاون الدولي الخارجية عمر المنتصر، وأمين الوحدة جمعة الفزاني، وأمين العدل محمد الزوي وعدداً آخر من المسؤولين الليبيين. وأكد البيان "تضامن الامة العربية مع الجماهيرية الليبية ودعمها للموقف الليبي في تعاطيه وازمة لوكربي". واعتبر "ان استمرار العقوبات على ليبيا من شأنه ان يدفع الدول العربية الى النظر في الوسائل الممكنة لتجنيب الشعب الليبي مزيد من الاضرار". وقال مصدر ليبي مسؤول، في اتصال هاتفي معپ"الحياة"، إن "موقفنا لم يتغير ... نوافق على المحاكمة العادلة في بلد ثالث محايد. لكننا في انتظار إعلان الموقف الاميركي والبريطاني رسمياً".