يلتقي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد الاربعاء المقبل في مقر الجامعة وفداً يمثل أسر ضحايا الطائرة الاميركية "بان اميركان" التي سقطت فوق بلدة لوكربي اسكوتلندا في نهاية العام 1988. وقالت مصادر في الجامعة ل "الحياة" ان الوفد يضم استاذاً في القانون الاسكوتلندي، وان المحادثات ستتناول نتائج المحادثات التي اجراها ممثلو اسر الضحايا مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وكيفية عقد محاكمة الليبيين المشتبه فيهما امام محكمة اسكوتلندية في دولة محايدة. وعبرت الجامعة عن تقديرها لموقف أسر الضحايا الذين اعترض بعضهم على اصرار الولاياتالمتحدةوبريطانيا على تسليم ليبيا للمشتبه فيهما الى الدولتين المعنيتين بالازمة. ومعلوم ان ليبيا قالت انها تقبل تسوية تقوم على محاكمة المتهمين الليبيين امام محكمة اسكوتلندية في مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي. واوضحت المصادر ان محادثات عبدالمجيد وأسر الضحايا تعد الاولى منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية اخيراً في خصوص قبولها الاختصاص في قضية لوكربي، وهو أمر يدعم ليبيا في موقفها من الأزمة. وقال رئيس طاقم الدفاع الليبي في قضية لوكربي المحامي ابراهيم الغويل ل "الحياة" انه على استعداد لبدء محادثات في خصوص الترتيبات القانونية لموكليه في دولة ثالثة غير بريطانيا او الولاياتالمتحدة خصوصاً بالنسبة الى امكان ان تكون لاهاي مقر المحكمة الدولية مكاناً للمحاكمة. وأضاف الغويل في اتصال هاتفي مع "الحياة": "لن تجد بريطانياوالولاياتالمتحدة حججاً أخرى لتقديمها الى المحكمة الدولية، خصوصاً انهما قدمتا كل الدفوع التي في حوزتهما الى قضاة المحكمة الدولية خلال نظرها في القضية". من ناحية اخرى بعث عبدالمجيد برسالة الى الرئيس الجزائري اليمين زروال اعتذر فيها عن عدم زيارته الجزائر اليوم بسبب وعكة صحية ألمت به، ووعد بزيارة الجزائر في أول فرصة سانحة. وهذا ثاني تأجيل للزيارة، اذ كانت ارجئت في آذار مارس الماضي بسبب خضوع الرئيس الجزائري لعملية جراحية في سويسرا. واكد عبدالمجيد في رسالته "دعمه الكامل للحكومة الجزائرية في خطواتها لترسيخ الديموقراطية والتعددية السياسية واصرارها على مكافحة الارهاب".