يضع عدد من أنصار نادي الإتفاق أيديهم على قلوبهم خوفاً من المستقبل المظلم الذي ينتظر فريقهم في حال إستمرار المشكلات الموسمية التي أدت الى انقطاع عدد من اللاعبين الجيدين عن التدريبات. وإذا بدأ معظم الفرق تدريباته للموسم الجديد بحماس كبير، فإن الإتفاق بدأ إستعداده في ظل مشكلات عدة منها رفض ثلاثة من عناصره الأساسية هم حمد الدبيخي ومحمد المولد وفؤاد المقهوي الإنتظام في التدريبات إلا إذا رضخت إدارة ناديهم لمطالبهم المالية، ولم ينفع التهديد من إدارة النادي بإيقافهم عاماً واحداً. وفي حال عدم إتخاذ الإدارة الإتفاقية عقوبات رادعة بحق هذا الثلاثي، فإن الأمر سيرتد سلباً على الجميع لأن الفرصة ستكون متاحة أمام لاعبين آخرين لفرض مطالبهم على الإدارة. والمشكلة التي يعانيها الإتفاق دون غيره من الأندية السعودية إنقسام أعضاء شرف النادي وإدارته بخصوص محاباة بعض اللاعبين. ولا يختلف إثنان على أن الإتفاق، وهو من أعرق الفرق السعودية، مرشح قوي للمنافسة على إحدى بطولات الموسم الجديد إذا ما عمّ الإستقرار الإداري وإذا ما اتخذت قرارات رادعة بحق كل لاعب تسول له نفسه الإساءه لهذا الكيان. ويعتبر الموسم الماضي جيداً للفريق الإتفاقي الذي يتولى تدريبه البرازيلي لويس كارلوس، خصوصاً في القسم الثاني من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، حيث ظهر بمستوى عالٍ كاد يمكنه من بلوغ المربع الذهبي حتى آخر لحظة خلافاً للقسم الأول الذي قدم خلاله عروضاً باهتة. ويسعى الإتفاقيون الى أن يكون الموسم الماضي بداية لعودة الإتفاق الى عهده الذهبي بعد سنوات عجاف بدت في نظر أنصاره غير طبيعية. ويملك الفريق لاعبين بارزين في مقدمهم تيسير النتيف وأحمد خليل وعبدالعزيز الدوسري وعلي الفهيد وجمال الرويشد وسعد الأسمري... ولا يزال الجهاز الفني في حيرة من أمره حول اللاعبين الأجانب حيث أن بعض اللاعبين الذين أخضعوا للتجربة لم يقدموا أي مستوى يشفع بالتعاقد معهم. وإن لم تسارع الإدارة الإتفاقية خلال الفترة القصيرة المقبلة الى التعاقد مع لاعبين أجانب لدعم الفريق، فإن الوضع سيكون صعباً لا سيما أن الموسم المقبل يحتاج الى فريق يتمتع بنفس طويل. والخطوة الموفقة التي تسجل للإدارة الإتفاقية تتمثل في تحديث عناصر الفريق وإبعاد بعض العناصر المستهلكة التي كانت تعتمد على بريق أسمائها فقط من دون أن تثبت علو كعبها في الملعب.