سانت جورج غرينادا - رويترز - واصل الرئيس الكوبي فيدل كاسترو أمس اول زيارة يقوم بها لجزيرة غرينادا في الكاريبي التي وصلها أول من أمس. والمفارقة ان طائرة كاسترو حطت في مطار بوينت سالينس الدولي الذي بناه الكوبيون واشتبكوا فيه مع القوات الأميركية خلال الغزو الاميركي للجزيرة في 1983، في ما وصفه مراقبون لشؤون الكاريبي بأنها كانت نهاية لمحاولة كاسترو تصدير ثورته الى المنطقة. وأمر الرئيس السابق رونالد ريغان بارسال قوات أميركية لاطاحة نظام ماركسي راديكالي استولى على السلطة في غرينادا. واستقبل رئيس وزراء غرينادا كيث ميتشيل وحشد يقل قليلا عن 200 شخص الرئيس الكوبي الذي ازاح الستار عن لوحة تذكارية للعمال الكوبيين الذين ساعدوا في بناء المطار. ولم يتحدث كاسترو في المناسبة. وتعد زيارة كاسترو لغرينادا، وهي آخر محطة له في جولة على منطقة الكاريبي استهدفت تعزيز علاقات كوبا التجارية والسياسية مع دول تعتمد أنظمة ديموقراطية، فرصة لكي تعالج الدولتان جروح الماضي. ونجمت هذه الجروح عن ثورة غرينادا خلال الفترة من 1979 وحتى 1983 عندما اطاح الماركسيون حكومة رئيس الوزراء السابق اريك جيري. وتولت حكومة الشعب الثورية التي كانت تدعمها كوبا بزعامة موريس بيشوب السلطة أربع سنوات الى ان استولت عليها جماعة راديكالية من حزب بيشوب الذي قتل وعدد من مسؤولي الحكومة قبل ايام من الغزو الاميركي.