توجه مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الشراكة مع الاتحاد الأوروبي السفير جمال بيومي امس الى بروكسيل ليرأس وفد بلاده في جولة جديدة من المفاوضات بين الثالث من الشهر الجاري والسادس منه. وقال رئيس لجنة الاتحاد الأوروبي في القاهرة السفير كريستيان فالكوفسكي ان المفاوضات ستتطرق الى مواضيع عدة أهمها الملف الزراعي. وتوقع بيومي التوقيع النهائي على اتفاق الشراكة المصرية - الأوروبية في غضون اسابيع قليلة، مشيراً الى ان الاسابيع الثلاثة الماضية شهدت جهوداً ضخمة اسفرت عن تضييق الهوة بين الموقفين المصري والأوروبي في شأن مختلف القضايا. وقال ان الخلافات بين الطرفين تتمحور حول ثلاث قضايا رئيسية هي حصص الرز والموالح المسموح لمصر ادخالها الى السوق الأوروبية سنوياً والسلع التي ستصدرها مصر للمرة الأولى الى هذه السوق خصوصاً ان القاهرة ترغب في زيادة حصتها من 500 طن سنوياً الى ثلاثة آلاف طن على رغم رفض الجانب الأوروبي أي زيادة. وشدد بيومي على ضرورة مساعدة الجانب الأوروبي لمصر في مواجهة قضايا الاغراق، اذ ان القضية الواحدة تكلف أي شركة مصرية 500 ألف دولار ما يلحق خسائر مادية ضخمة بالشركات المصرية على رغم نجاحها في كسب بعض القضايا. الى ذلك، يجتمع وزراء الصناعة العرب في القاهرة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل للبحث في التنسيق في المجالات التجارية والصناعية. وقال بيومي ان الاجتماع ثمرة الطاولة المستديرة العربية - المتوسطية التي عقدت الشهر الماضي في القاهرة، مشيراً الى انه سيبحث في تقرير التعاون. وأضاف ان أوروبا لا تمانع في دخول ليبيا اطار المشاركة المتوسطية، مشيراً الى ان الدول العربية "لا تجد مبرراً سياسياً أو اقتصادياً لاستبعاد ليبيا عن التجمع". وصرح السفير عبدالله فرحات مدير ادارة أوروبا في المكتب الشعبي للاتصال الخارجي الليبي وزارة الخارجية بأن بلاده لم تشارك في مفاوضات الشراكة الأوروبية - المتوسطية، ولكنها تحضر بشكل دائم اجتماعات الجانب العربي التنسيقية. وقال: "ليست لدينا مشاكل مع غالبية الدول الأوروبية التي تنتمي الى البحر المتوسط، وفي اجتماعاتنا الثنائية مع هذه الدول الأوروبية المتوسطية نلقى ترحيباً وقبولاً". من جهته، قال المفاوض السوري في اجتماعات الطاولة المستديرة السفير توفيق اسماعيل ان المفاوضات الاستكشافية بين بلاده والاتحاد الأوروبي تم انجازها، وان المحادثات الرسمية بدأت في 14 أيار مايو الماضي في بروكسيل.