السيد المحرر، نشرت "الحياة" مقالات عما يسمى بالثورة الفرنسية، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير مقالة ميلاد حنا عن الثورة الفرنسية في العدد رقم 12925، والمأساة انه يمدح الثورة جاعلاً منها منبع الحضارة والتقدم. وكانت مقالاتكم عن الحملة الفرنسية آحادية الجانب اذ انها ضمّت مؤيدي تلك الثورة وانتقدها البعض كما في مقاله اندريه ريمون عدد "الحياة" رقم 12924 والخلاصة انه لا مصر كانت متخلفة يوم ذهب هذا الديكتاتور نابليون ليحتلها ولا كانت فرنسا بحاجة الى ثورة لأن الهدف الاساس للثورة هو ضرب الكاثوليكية والاستيلاء على اميركا التي باعها هذا الديكتاتور لقاء رشوة لحسها هو والضباط معه بحجة ان اميركا يصعب الدفاع عنها. وهكذا قام الاميركيون البروتستانت بذبح مليون وربع مليون كاثوليكي من الفرنسيين والايرلنديين متحالفين مع مليوني هندي احمر وانتهت هذه المجزرة المخزية التي عرفت باسم "الزحف الاكبر" نحو الغرب بسيطرة الهمج على اميركا التي ندفع ثمنها نحن والبشرية الى يوم الدين نتيجة خيانة نابليون وأمثاله لأوطانهم.