حض رجال أعمال سوريون ولبنانيون على الاسراع بعملية التكامل الاقتصادي والانفتاح المتبادل بين البلدين ليتمكنا من الاستفادة من علاقتهما وشراكتهما المرتقبة مع الاتحاد الأوروبي، وطالبوا بتحديث قطاعات البنى التحتية واشراك القطاع الخاص فيها وتسهيل تأسيس المشاريع الانتاجية والخدماتية المشتركة التي تربط اللبنانيين والسوريين "بمصالح لا يمكنهم الاستغناء عنها". جاء ذلك في "اليوم الاقتصادي السوري - اللبناني" الذي اقيم على هامش معرض دمشق الدولي في فندق شيراتون وحضره نجل الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الاقتصاد والتجارة السوري محمد العمادي ووزير الاقتصاد والتجارة اللبناني ياسين جابر والأمين العام للمجلس السوري - اللبناني الأعلى نصري خوري. وناقشت مجموعة من كبار رجال الأعمال ورؤساء غرف التجارة والصناعة في البلدين "مختلف أوجه التعاون بين سورية ولبنان وكيفية حل الأمور التي تعيق التبادل التجاري وانسياب السلع بينهما، خصوصاً بعد توقيع الاتفاق الجمركي الأخير الذي فتح الأسواق أمام البضائع الصناعية من دون عوائق مع خفض تدرجي بنسبة 25 في المئة سنوياً". وتوصل المشاركون إلى أن ميزة الاقتصاد السوري تكمن في قطاعي الزراعة والصناعة، إضافة إلى الاحتياط الكبير من النفط والغاز، في حين ان الميزة في لبنان تكمن في قطاعي الخدمات والصناعات الزراعية والصناعات القائمة على الاتصالات والمعلوماتية، لذلك إذا زاد الانفتاح والتبادل التجاري بين البلدين سيميل الاقتصاد السوري إلى التخصص في مستوى انتاجي متكامل أكثر جودة ونوعية، وسيستفيد من الخبرة اللبنانية في مجال التعبئة والتغليف في الزراعة والصناعة. في حين سيميل الاقتصاد اللبناني إلى التخصص في الخدمات وفي خدمات التصدير التي يقدمها إلى سورية