عقدت "شركة المنتجات الغذائية" المساهمة السعودية إجتماع جمعيتها العمومية التاسعة للمرة الثانية مساء امس، والتي كان مهيئاً لها ان تتناول عدداً من المواضيع والمقررات المهمة في تاريخ الشركة، ومنها تصويت المساهمين على إنتخاب الأعضاء الأربعة المتبقين من أعضاء مجلس الإدارة الجديد، اذ انضم ثلاثة أعضاء جدد الى مجلس الإدارة الجديد بعد حصولهم على أكثر من 50 بالمئة من أصوات المساهمين، وهم السيد خالد الشتري والسيد عبدالله العريفي والسيد عبدالإله الخريجي. وكانت مصادر مطلعة اوضحت ل "الحياة" توقعها ان تتخلل إنتخابات الجمعية العمومية للشركة صدامات ما بين المساهمين ومجلس الإدارة القديم بسبب اصرار الاخير على إعادة ترشيح بقية أعضائه في المجلس الجديد على رغم الخسائر التي منيت بها الشركة، والتجاوزات التي ينتقدها بعض المساهمين لا سيما بعد ان تبين أن أحد المصانع الستة للشركة ليس إلا خط تعبئة لاتتجاوز قيمته مليون ريال، وأنه لايرقى الى درجة إحتسابه مصنعاً عاملاً، كما كانت تتحدث عنه تقارير مجلس الادارة القديم، اضافة الى نسبة الخسائر التي منيت بها الشركة والتي وصلت الى نحو 100 في المئة خلال النصف الأول من السنة الجارية. وبلغت خسائر الشركة في الشهور الستة الاولى من السنة الجارية 12.206 مليون ريال مقارنة ب 6.312 مليون ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي. ويعود الإرتفاع الملحوظ في الخسائر الى إرتفاع المصاريف والمطلوبات الأخرى، والتي أوضحت القوائم المالية للشركة إرتفاعها الى أكثر من 16 مليون ريال بزيادة 5 ملايين ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي، كما أوضحت إرتفاع المطلوبات الأخرى الى 25 مليون ريال، لعدم قيام مجلس إدارة الشركة بدفع مخصصات الزكاة الشرعية من عام 1991 وحتى 1997 والبالغ مجموعها نحو 13 مليون ريال. واعادت المصادر إصرار مساهمي الشركة على إنتخاب مجلس إدارة جديد الى أملهم بانتشالها من مرحلة الخسائر الى الأرباح، غير أنها ستكون مهمة صعبة لمجلس الإدارة الجديد الذي سيرث تركة كبيرة من الخسائر لا سيما وان قيمة موجودات الشركة هبطت بأكثر من 16 في المئة.