تل ابيب - رويترز - اعلن مصدر رسمي اسرائىلي ان وزير الدفاع اسحق موردخاي سيزور الصين الاسبوع المقبل، يرافقه عدد من كبار مسؤولي شركات صناعة الاسلحة في اسرائيل، من اجل توطيد العلاقات الدفاعية مع بكين. الصفقات السرية وتأتي الزيارة التي تأخرت يوماً بسبب مشاكل امنية في اسرائيل، وسط ما تصفه مصادر امنية بأنه هبوط استمر خمس سنوات في حجم صفقات الاسلحة السرية بين الدولة العبرية والصين. وأكدت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان زيارة موردخاي للصين ستستمر اربعة ايام وتبدأ بعد غد، ليحل ضيفاً على نظيره الصيني تشي هاو تيان. وسيتفقد موردخاي قواعد عسكرية ومنشآت دفاعية، كما ينتظر ان يلتقي عدداً من كبار المسؤولين. وقال المستشار الاعلامي لموردخاي: "سيناقش وزير الدفاع في الصين الوضع في الشرق الاوسط وعملية السلام وسبل توطيد الروابط الامنية والعلاقات الاخرى بين الجانبين". وكان الجانبان اقاما علاقات ديبلوماسية عام 1992، لكن المبيعات العسكرية يرجع عهدها الى ما يقرب من 20 سنة. وضمنت عقود طويلة الاجل مع الصين خلال الثمانينات، تتعلق اساساً بتطوير دبابات وطائرات، بلايين الدولارات للصناعات الدفاعية الاسرائيلية المتداعية. وترفض اسرائيل والصين كشف صفقات الاسلحة. وذكر مسؤول امني رفض نشر اسمه، ان معظم الصفقات ابرم خلال عام 1993 ثم تقلص حجم المبيعات العسكرية الاسرائيلية للصين الى ما دون 50 مليون دولار سنويا. ويصل اجمالي حجم التجارة بين الجانبين في هذا المجال الى 300 مليون دولار. وتتعلق صفقة لا تزال في مرحلة المفاوضات، بطائرة نقل روسية وافقت شركة صناعات الطائرات الاسرائيلية على تحويلها الى طائرة استطلاع ومراقبة من نوع "فالكون" للصين مزودة اجهزة رادار متقدمة وانظمة كومبيوتر. وأفاد مسؤولو امن ان الصين طلبت طائرة "فالكون" واحدة مقابل 250 مليون دولار، الا انها قد تشتري ثلاث طائرات اخرى اذا لبت الاولى مطالبها الدفاعية. الاسلحة السوفياتية وتتطلع الصين الى اسرائيل سعياً الى الحصول على تقنيات لتطوير اسلحتها او تصنيعها بنفسها. وقال اسحق شيشور استاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدسالمحتلة: "لم تستطع اي دولة اخرى تجميع مقدار من الخبرة في مواجهة الاسلحة السوفياتية وتطويرها في ترساناتها مثلما فعلت اسرائيل". وجعل مثل هذه الخبرة الفنية اسرائيل شريكا تجاريا يعتد به حتى عندما ايدت الصين العرب في صراعهم مع الدولة اليهودية، ورفضت اقامة علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل. والعامل الآخر كان اصرار اسرائيل على استكمال العقود مع الصين حتى عندما اوقفت الولاياتالمتحدة ودول اخرى مبيعات الأسلحة لبكين بعد مذبحة ميدان تيانانمين في العاصمة الصينيةبكين عام 1989. وقال المسؤول الامني: "نواصل امداداتنا من البضائع حتى مع تدهور الاوضاع السياسية. ادار بعض الدول ظهره وفرّ نتيجة أحداث تيانانمين، الا اننا تمسكنا بالتزاماتنا، وخلق ذلك مناخاً من الثقة بين الجانبين". تكنولوجيا "باتريوت" وافادت انباء غربية ان اسرائيل باعت الصين بصورة غير مشروعة تكنولوجيا صواريخ "باتريوت" الاميركية، مما دفع واشنطن الى التحقيق في الامر عام 1992، الا انها لم تضع يدها على ما يؤكد هذه المزاعم. وتردد أيضاً ان اسرائيل تساعد الصين في صنع الطائرة المقاتلة "اف 10" بمستلزمات طيران واجهزة رادار من مشروع "لافي" الذي الغته الدولة العبرية ويتضمن تكنولوجيا اميركية. وأشارت نشرة "جينز" الدفاعية في ايار مايو الماضي الى ان المقاتلة "اف 10" نفذت اول مهمة جوية تجريبية هذه السنة، وقد يبدأ انتاجها عام 2001.