نيويورك، طهران - أ ف ب - أفاد ناطق باسم الاممالمتحدة ان المنظمة الدولية مضطرة لتقليص البرنامج الانساني الذي يدخل في اطار "النفط للغذاء" في قطاعات رئيسية في العراق، بسبب تدني العائدات التي كانت متوقعة من بيع نفط عراقي. وقال الناطق باسم الاممالمتحدة جون ميلس لوكالة "فرانس برس": "لا يمكن توافر كل المبالغ التي كانت مقررة لتمويل مشاريع تتعلق بتحسين قطاع الكهرباء وتخزين المياه". انخفاض سعر النفط واشار الى ان ضغط النفقات بات ضرورياً بسبب انخفاض سعر النفط العراقي ولعدم قدرة العراق على انتاج كميات النفط التي سمحت بها الاممالمتحدة. وكان سعر برميل النفط العراقي 18 دولاراً عندما بدأ تنفيذ برنامج "النفط للغذاء" في كانون الأول ديسمبر 1996 لكنه تراجع الآن الى اقل من عشرة دولارات للبرميل. ورغم ان مجلس الأمن سمح للعراق بانتاج نفط قيمته 5.2 بليون دولار كل ستة شهور، لا يستطيع العراق ان ينتج بحسب الخبراء، إلا كمية قيمتها ثلاثة بلايين دولار. واكد تقرير للامم المتحدة نشر الثلثاء ان المبلغ الحقيقي للعائدات النفطية خلال القسم الأول من هذه السنة لم يتجاوز 1.2 بليون دولار. اللاجئون الى ايران من جهة اخرى، أعلنت وكالة الانباء الايرانية امس ان عودة الاكراد العراقيين الذين لجأوا الى ايران منذ العام 1996 توقفت قبل اسبوع. وذكر أحمد طه المسؤول الأمني في مدينة بيرانشهر شمال غربي ايران عند الحدود العراقية ان "عودة اللاجئين توقفت بسبب العوائق التي فرضتها الحكومة العراقية". ولم يوضح طبيعة هذه العوائق. ونقلت الوكالة عن طه قوله ان عودة اللاجئين مجمدة حتى موعد لم يحدد. وأفادت ان حوالى ثمانية آلاف كردي عراقي عادوا الى كردستان العراق خلال فترة الهدوء النسبي في هذه المنطقة. معروف ان حوالى 65 ألف كردي عراقي لجأوا الى ايران اثر المعارك التي اندلعت عام 1996 بين الفصيلين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق، الحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني.