موسكو، طوكيو، باريس - رويترز، أ ف ب - انخفضت العملة الروسية انخفاضاً حاداً أمس الثلثاء، فيما طلب الرئيس الروسي بوريس يلتسن من الحكومة المعزولة مواصلة العمل إلى أن يشكل فيكتور تشيرنوميردين، القائم بأعمال رئيس الوزراء، فريقاً حكومياً جديداً. في غضون ذلك، أعلنت المانيا واليابان دعمهما لخطط يلتسن لاصلاح الاقتصاد. وانخفض الروبل بنسبة 10 في المئة إلى 85،7 من 14،7 روبل للدولار قبل تعليق التداول للمرة الثانية خلال الجلسة الصباحية. وقبل عشرة أيام كان سعر الروبل نحو 2،6 مقابل الدولار. وقال ديرك دامراو، رئيس الأبحاث في "ام. اف. كيه. رينيسانس" إن المستثمرين والأفراد "لا يريدون الروبل ببساطة. وبمجرد بدء هذا الاتجاه، فإنه سيستمر". وأكد تشيرنوميردين في اليوم الثاني لتوليه منصبه أن دعم الروبل من بين أهدافه الرئيسية. كما وعد بإعادة التركيز على الاصلاحات الاقتصادية، في الوقت الذي يسعى إلى كسب موافقة البرلمان على تشكيل الحكومة الجديدة. وبعد عودته إلى المنصب الذي شغله من عام 1992 إلى آذار مارس الماضي، قال تشيرنوميردين لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا": إن محور اهتمامه سيختلف عن سيرغي كيريينكو الذي أقاله يلتسن فجأة من رئاسة الوزارة مساء الأحد الماضي. وأشار إلى أن الأولوية ستكون في البداية للدفاع عن المصالح الاجتماعية وسداد المعاشات والأجور، وثانياً سياسة صناعية حكومية، إذ أن الوسائل النقدية وحدها لم تخرج روسيا من أزمتها". في واشنطن، أعلنت الناطقة باسم صندوق النقد الدولي، الذي قدم برنامج معونة قيمته 6،22 بليون دولار لروسيا، ان المعونة مستمرة. وقالت في ساعة متأخرة أول من أمس: "إن صندوق النقد الدولي يعمل مع دول وليس مع أفراد. إننا سنواصل العمل بنشاط مع من يتولون السلطة". ويتوقع ان تعلن موسكو شروط إعادة هيكلة ديون محلية قيمتها 40 بليون دولار، بعدما أجلت الخطة مرتين الأسبوع الماضي. وتخطط الحكومة لاستبدال الديون قصيرة الاجل ذات الفائدة المرتفعة بديون أطول أجلاً وأقل كلفة.