يعتقد عالم فرنسي انه توصل اخيرا الى حل للغز "لعنة الفراعنة"، اي سلسلة الكوارث التي اصابت المستكشفين للآثار الفرعونية، منذ العثور على قبر الفرعون توت عنخ آمون في 1922. وكان اللورد كارنارفون الذي مول حملة التنقيب أول من دخل القبر، وتوفي بعد خمسة أشهر بمرض غامض سبب له آلاماً مبرحة. ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" الاسبوعية البريطانية عن العالم الفرنسي سيلفان غاندون تأكيده ان "بالامكان تعليل موت اللورد كارنارفون باصابته بالتهابات شديدة سببتها جراثيم طويلة العمر" كانت في قبر الفرعون، وليس تلك "اللعنة" الشهيرة. وينشر غاندون نتائج ابحاثه قريبا في الدورية العلمية المرموقة "محاضر الجمعية الملكية". ويظهر فيها التناسب بين طول عمر جرثوم معين، سواء كان من صنف البكتيريا او الفطريات او الفيروسات، ومدى قوته في تسبيب الالتهاب. ولم يستبعد عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، مؤلف واحد من المراجع الرئيسية عن توت عنخ آمون، صحة استنتاج غاندون. وقال ان التقارير وقتها اشارت الى وجود فطريات سوداء اللون في القبر. وأوضح ان "هناك فطريات تستطيع الصمود زمنا طويلا في بيئة مثل تلك التي نجدها في القبور". فكرة الاصابة الجرثومية ليست جديدة كتفسير لموت كارنارفون، الا ان التقارير وقتها قالت انه اصيب بالتهاب نتيجة لسعة من بعوضة. الا ان الكاتب والطبيب البريطاني آرثر كونان دويل، الذي اشتهر بتأليف روايات "شرلوك هولمز" رجح ان كارنارفون اصيب بالمرض بعد استنشاق الجراثيم التي كانت في القبر. ولم يستبعد ان يكون كهنة الفراعنة وضعوا الجراثيم في القبر قصدا عقابا لمن يحاول سرقته.