تبدأ "شركة عمان لتسييل الغاز" تصدير اول شحنة من انتاجها في نيسان ابريل عام 2000 وتوقعت ان ترتفع ايرادات الحكومة بنسبة 18 في المئة عندما يتم تشغيل مشروع الغاز المسيل في جنوبعمان. وقال مسؤول في الشركة انه تم حتى الان توقيع اتفاقات لتصدير ستة ملايين طن من الغاز المسيل سنويا، مع شركات آسيوية بما يوازي نحو 90 في المئة من اجمالي طاقة انتاج المصنع الذي يقام حالياً في مدينة قلهات في ولاية صور الجنوبية. واشار مدير العلاقات العامة في الشركة احمد المسكري في اتصال مع "الحياة" الى ان المسؤلوين في دائرة التسويق "يتفاوضون حاليا مع شركات في تركيا ودول اسيوية اخرى لتسويق الكمية المتبقية البالغة نحو 600 الف طن". وكانت شركة عمان لتسييل الغاز وقعت عقود توريد مع شركات في اليابان وكوريا الجنوبية والهند بعد مفاوضات طويلة، لتتمكن من اطلاق المشروع الذي يعد اول مشروع لتسييل الغاز في عمان. واوضح المسكري ان "العقد مع شركة كوريا للغاز والبالغ 4.1 مليون طن سنويا على مدى 25 عاما يعتبر نهائي، ووحده كافٍ لضمان جدوى المشروع". واطلق المشروع قبل عامين لاستغلال احتياطات الغاز الطبيعي في عمان والتي ارتفعت في شكل كبير في الاونة الاخيرة نتيجة الاكتشافات المهمة وسط البلاد. وكشفت مصادر في صناعة الغاز في عمان ان المشروع ستبلغ تكلفته النهائية نحو خمسة بلايين دولار نصفها تقريبا استثمر في البنية التحتية للمشروع والتي تشمل بناء المصنع ومد الانابيب من الحقول، وشحن الانتاج. واستثمر الباقي في الشق العلوي الذي يضم حفر وتطوير حقول الغاز في وسط عمان. وقال المسكري ان "هناك دراسات اولية تشير الى ان المشروع البالغة فترة تشغيله 25 عاما سيزيد دخل الحكومة العمانية بنحو 18 في المئة سنوياً في مرحلة التشغيل الكامل ما يجعله ذي جدوى وربحية عالية". وتمتلك الحكومة العمانية نسبة 51 في المئة من مشروع تسييل الغاز فيما تمتلك مجموعة "شل الهولندية - البريطانية" 30 في المئة و"توتال" الفرنسية 5.54 في المئة و"شركة كوريا للغاز" خمسة في المئة وشركتي "ميتسوبيشي" و"متسوي" اليابانيتين 2.77 في المئة لكل منهما و"بارتكس" البرتغالية اثنين في المئة و"ايتوشو" اليابانية 0.92 في المئة. ويقدر احتياط عمان من الغاز الطبيعي بنحو 28 تريليون قدم مكعب 840 بليون متر مكعب.