كشفت مصادر جزائرية مطلعة ان ضابطاً كبيراً في الجيش أجرى الشهر الماضي اتصالات مع قيادة "الجيش الاسلامي للانقاذ" في ولاية جيجيل حيث تتولى فرقة خاصة من الدرك الوطني تأمين الحاجات الأساسية لپ"جيش الانقاذ في الولاية". وأوضحت المصادر نفسها ل "الحياة" ان قيادة الدرك الوطني تسلمت قائمة ب 800 عضو يعملون في اطار "الجيش الاسلامي للانقاذ" على مستوى ولاية جيجل. وأشارت المصادر الى ان "مجموعة مسلحة" تضم نحو 20 عنصراً، تسللت الى غابات زيامة المنصورة لإثارة المشاكل في المنطقة، وانها اغتالت 7 جنود وعدداً من الحرس البلدي، وان الدرك قضى على ستة منهم. وكانت قيادات الدرك الوطني للشرق الجزائري أجرت عملية احصاء للعناصر المسلحة الموجودة في الجبال، ووضعت قوائم باسمائهم لمطاردة كل من لا يسلم نفسه، بعد صدور اجراءات تتعلق بعناصر "الجيش الاسلامي للانقاذ" والتائبين. وكشفت مصادر قريبة من وزارة العدل وجود مشروع "عفو عام" جديد يستثني "المتورطين في الجرائم والقتل" ويشمل عناصر من "الجيش الاسلامي" وعدداً كبيراً من التائبين. وأضافت ان لقاء الشيخ عباسي مدني وقيادات "الجيش الاسلامي للانقاذ" هدف الى إبلاغهم مضمون الاجراءات التي تعتزم السلطة الجزائرية اتخاذها. الى ذلك، أ ف ب أفادت صحف جزائرية امس ان شخصاً واحداً على الأقل قتل، وان نحو عشرة آخرين أصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة في مقبرة سيدي راشد قرب حجوت غرب العاصمة الجزائرية. وقالت ان المادة المتفجرة كانت مو ضوعة في قارورة من البلاستيك. وقد قتلت امرأة في الرابعة والستين من العمر جاءت تزور ضريح أحد أقاربها، وأصابت نحو عشرة آخرين بجروح بينهم امرأة اصابتها خطيرة. وقالت صحيفة "الاخبار" ان ثلاثة اشخاص أصيبوا بجروح في المدية بانفجار قنبلة الخميس الماضي كانت مخبأة بين المحاصيل في أحد الحقول. وذكرت صحيفة "ليبرتيه" من جهتها ان ثلاثة اشخاص قتلوا الاسبوع الماضي في منطقة تيبازا على الساحل الغربي. وربطت الصحف تصاعد موجة العنف في غرب الجزائر بوجود رئيس المجموعة الاسلامية المسلحة عنتر زوابري واشارت الى ان بياناً يدعو فيه زوابري الى تصعيد أعمال العنف يوزع في غرب الجزائر.