قال سفير فلسطين في صنعاء السيد يحيى رباح انه رفض مساعي وساطة بذلها صحافيون يمنيون بينه وبين صحيفة "صم. بم" اليمنية التي اتهمته وقيادات فلسطينية اخرى بالتورط في صفقة تهريب يورانيوم مخصّب وزئبق احمر من اليمن الى اسرائيل تمت في شباط فبراير من العام الماضي. واضاف رباح في تصريح الى "الحياة" ان صحافيين يمنيين توسطوا لديه لوقف الاجراءات المتوقع ان تتخذها السلطات اليمنية ضد الصحيفة ورئيس تحريرها "تحت مبرر ان الصحيفة لم تكن تقصد الاساءة اليه بل كشف خفايا العلاقة التي كانت تربط الحزب الاشتراكي اليمني بالاتحاد السوفياتي سابقاً". وزاد: "رفضت هذه الوساطات، واوضحت لأصحابها ان هدفي الوحيد هو معرفة الجهة التي حرّضت الصحيفة على شنّ حملتها". وتابع: "واذا صحّ ان الصحيفة لم تهدف الإساءة اليّ فلماذا لم تنشر اعتذاراً حتى الآن؟". ويؤكد رئيس تحرير "صم. بم" السيد عصام سعيد سالم ان "الصحيفة مفتوحة امام السفير لنفي ما ورد فيها"، كما يؤكد ان شخصيات سياسية فلسطينية وصحافيين يمنيين يبذلون حالياً مساعي وساطة لحل المشكلة ودياً. وصدرت "صم. بم" امس متضمنة ملفاً عن القضية أعاد نشر كل ما كتب في هذا الصدد. وطالب رئيس التحرير عبر الصحيفة القيادة الفلسطينية "بسحب السفير الفلسطيني" لأنه ما يزال يخشى على حياته وعلى سامة اعضاء هيئة تحرير الصحيفة. ويقول الصحافي اليمني انه تلقى تهديدات من السفير الفلسطيني، لكن رباح ردّ على ذلك بقوله: "هذا الكلام يؤكد مجدداً عدم صدقية هذا الرجل وانه لا يستحق ان يحمل شرف المهنة الصحافية، اما اذا كان خائفاً فعلاً، فلعله يعرف حجم تورطه مع الجهات التي اوقعته وتقف وراءه". ويعتبر السفير ان الصحافي الذي كتب الخبر تربطه علاقات قوية بشخصيات سياسية فلسطينية "تورط مع جهات معادية للقيادة الشرعية الفلسطينية". وأكد الصحافي اليمني ل "الحياة" انه بدأ اجراءات رفع الدعوى ضد السفير الفلسطيني لمقاضاته بسبب "القذف والسبّ والتهديد الذي اطلقه" وانه يجري اتصالات مع منظمات للصحافيين والمحامين ومنظمات حقوق الانسان المحلية والعربية والدولية "لمناشدتها توفير الحماية له من تهديدات السفير واعضاء السفارة الفلسطينية". وأصدر اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين والمكتب الاقليمي لمنظمة الصحافيين العالمية ومركز الواقع للدراسات الصحافية بيانات تضامن مع "صم بم" كما بدأت الامانة العامة لنقابة الصحافيين اليمنيين امس عقد اجتماعات لمناقشة القضية ذاتها