ثمن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي، الجهود والمساعي التي بذلها المبعوث السابق للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد أثناء فترة تكليفه كمبعوث أممي خاص لليمن، والتي وصلت في كثير من الأحيان إلى طريق مسدود بسبب ممارسات الميليشيات الحوثية المسلحة، وتعنتها وتجاهلها للقوانين والقرارات الدولية والأممية. ورحب المالكي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي بالرياض أمس بتعيين مارتن جريفيتس كمبعوث أممي خاص إلى اليمن، متمنياً له التوفيق، منوهاً الى أن التحالف يرحب بافتتاح مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعاصمة المؤقتة عدن. ودعا – بحسب وكالة الأنباء السعودية - جميع المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لافتتاح مكاتب لهذه المنظمات في العاصمة الموقتة عدن، تطبيقا لاتفاق فيينا للعلاقات الديبلوماسية، مجدداً التذكير بموقف دول التحالف الثابت تجاه ضرورة خضوع والتزام الانقلابين بالقرارات الأممية والمرجعيات الثلاث للحل السياسي، إذ توجد بعض الادعاءات الواردة في تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات في اليمن، الذي صدر في شباط (فبراير) 2018 كتقرير نهائي. وأشار المالكي في هذا الصدد إلى ترحيب التحالف بالأدلة المادية، التي تؤكد تورط النظام الإيراني بدعم المنظمات الإرهابية في ما يخص الصواريخ الباليستية، وكذلك الطائرات من دون طيار والقوارب السريعة والألغام لتعقيد الأزمة اليمنية، وإثارة الفوضى ونشرها في المنطقة، لافتاً إلى مطالبات التحالف بتضمين بعض الشخصيات الواردة في التقرير ضمن قائمة العقوبات المنبثقة من القرار 2140. وشدّد التحالف على لزوم حماية الآثار التاريخية اليمنية من عبث الميليشيا الحوثية، التي أكدت الحكومة اليمنية الشرعية بعد التواصل معها، وجود حالات من بعض الأشخاص كأبوعلي الحاكم وعائلته، وتورطهم في المتاجرة بالآثار اليمنية، خصوصاً من المتحف الوطني من العاصمة صنعاء. وأكد المتحدث الرسمي باسم التحالف وجود بعض الادعاءات في ما يخص الحوادث العرضية، والتي يؤكد التحالف موقفه منها والتزامه القانوني والأخلاقي بما يتطابق مع القانون الدولي الإنساني، إذ توجد كثير من الحالات الواردة في التقرير، وجرى الإعلان عنها من التحالف في بعض التقارير والتصريحات الرسمية، وهناك بعض الحالات التي ينظر فيها من الفريق المشترك لتقييم الحوادث. وعن تنقل الإعلاميين والوسائل الإعلامية، خصوصاً الغربية إلى الداخل اليمني، إذ يشاع كثيراً أن التحالف يمنع وصول الإعلاميين وكذلك الصحف أو الوكالات الإعلامية للداخل اليمني، أكد المالكي أن ما يذكر في هذا الشأن غير دقيق، لوجود تعليمات صادرة من الحكومة الشرعية اليمنية في ما يخص تنقل الوسائل الإعلامية والصحافيين، منها تقديم طلب تأشيرة الدخول الرسمية عبر سفارات اليمن بالخارج، وأن تكون محطة الوصول إلى العاصمة الموقتة عدن، وعدم استخدام طائرات الأممالمتحدة واستخدام الطيران المدني لدخول العاصمة المؤقتة عدن، والدخول إلى مناطق سيطرة الانقلابيين تحت مسؤولية الأشخاص والمؤسسات، وبذلك الحكومة الشرعية تنقل وتؤكد التزامها بحماية الوكالات الإعلامية والصحافيين في وجودهم في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وإذا أرادوا الانتقال إلى أي منطقة في اليمن يكون تحت مسؤوليتهم. وأضاف أن الحكومة اليمنية لديها مخاوف تمت مناقشتها مع التحالف في ما يخص محاربة الإرهاب، إذ رفضت بشكلٍ قطعي الالتزام بدفع الفدية إلى أي منطقة إرهابية، وهناك بعض الحالات التي حصلت لبعض الصحافيين الغربيين، خصوصاً عند ذهابهم إلى مناطق السيطرة الحوثية، وتعرضهم للاختطاف والاحتجاز، ومن ثم المطالبة بفدية وما إلى ذلك، الأمر الذي تقف دول التحالف ضده وبشدة. 22 منفذا تعمل بكامل طاقتها كشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد ركن تركي المالكي أن المنافذ الإغاثية في اليمن سواء كانت جوية أم بحرية أم برية، تبلغ 22 منفذا تعمل حالياً بالطاقة الاستيعابية الكاملة لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والمواد الأساسية إلى اليمن. وقال المالكي ان نتائج خطة العمليات الإنسانية الشاملة بلغت حتى اليوم 168 ألفا و292 مساعدة غذائية وإيوائية وصحية، فيما بلغ عدد المستفيدين من أبناء الشعب اليمني حتى اليوم 900 ألف و879 شخص،ا سيتعدى خلال اليومين المقبلين المليون. واستعرض عبر عرضٍ مرئي بعض الصور في تدفق المساعدات الإنسانية ضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن في الفترة السابقة، ومنها 69 قافلة توجهت إلى منفذ الوديعة، من ثم توزعت إلى المحافظات اليمنية بالداخل، مشيراً إلى وجود مبادرات بتوقيع ستة مشاريع لعلاج الجرحى وكذلك إعادة تأهيل الأطفال، كما بلغ عدد التصاريح البحرية والجوية والبرية الصادرة منذ بداية العمليات العسكرية حتى اليوم 18 الفا و991 تصريحا. وقال: «إن الإرهاب الحوثي ينقل الأطفال من المدارس إلى ساحات القتال، وكما ذكرنا سابقاً نقلنا رسالة الطفل يونس إلى أطفال اليمن كافة وشعاره من المتارس إلى المدارس، وعلى العائلات الالتزام والمحافظة على أطفالها وعدم الزج بهم في المعارك، وفي الوقت الذي تقدم فيه الميليشيا الحوثية الأطفال إلى القتل هناك، أعلنا سابقاً وتم تسليم الأطفال إلى الحكومة اليمنية الشرعية». استمرار العمليات لتحرير مزيد من الأراضي وفي ما يخص العمليات بالداخل اليمني في محافظة الجوف أكد المتحدث باسم قوات التحالف استمرار العمليات لتحرير المزيد من الأراضي، إذ تم تحقيق الكثير من النتائج، ومنها قتل 30 مقاتلا وتدمير ثلاث عربات ودبابتين، وفي البقع نفذت قوات الشرعية عمليات هجومية على منطقة طوال الاسم وما زالت العمليات مستمرة، وتم تكبيد العدو الكثير من الخسائر. وفي نهم تمكنت قوات الشرعية من استهداف قوات العدو وتحرير موقع زلزال والنخش، وتحرير جبل قرن نهم وبإسناد من قوات التحالف كذلك تمكنت قوات الشرعية من اسناد الطيران ومدفعية التحالف لتحرير جبل بياض والمنصاع، وفي تعز العمليات مستمرة في جميع الجبهات، إذ تم التقدم وتحرير العديد من المباني في ضواحي تعز كما تقدمت قوات الشرعية من الساحل الغربي وتستعد للتقدم الى مديرية الجراحي بعد أن تم تأمين مدينة حيس وبإسناد من قوات التحالف. وعن محاربة المنظمات الإرهابية أشار المالكي إلى استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بمحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة في الداخل اليمني لحماية الشعب اليمني وحماية الأمن الإقليمي والدولي، اذ تم في التاسع من جمادى الاخرة اطلاق عمليتين لمحاربة الارهاب العملية الاولى عملية الفيصل، وكذلك عملية السيف الحاسم. وقال إن عملية الفيصل كانت في محافظة حضرموت لمحاربة المنظمات الإرهابية، خصوصاً تنظيم القاعدة في وادي المسيني، وتم - ولله الحمد - تأمين الوادي وتدمير ودهم إحدى غرف العمليات التي يديرها (تنظيم القاعدة في جزيرة العرب). وعن عملية السيف الحازم قال المالكي إنها عملية متواصلة لمحاربة التنظيمات الارهابية، التي كانت تقوم بالانتقال من وادي المسيني إلى منطقة الصعيد، إذ تم ضبط قاطرة وكذلك حاوية والاستيلاء على مدرعة وعدد اثنين مدافع رشاش مضاد للطائرات ولا توجد أي خسائر - ولله الحمد - في القوات المنفذة وهي من القوات المشتركة للتحالف بإسناد جوي وقوات خاصة، وهناك الكثير من التفاصيل في ما يخص محاربة التنظيمات الإرهابية سيتم الإعلان عنها بعد العمليات وتطهير مزيد من المناطق. المالكي أكد عدم صحة وجود أعداد وهمية في قوات الجيش اليمني عن وجود تقارير إعلامية بأن قوات التحالف وتحديداً الجانب السعودي، أنه اتضح لديها وجود أعداد وهمية في جيش الوطني اليمني تصل إلى ألف مقاتل، وما مدى صحة هذه المعلومات، أكد المتحدث باسم قوات التحالف أن المعلومات الواردة في التقرير غير صحيحة، وأن أبطال الجيش الوطني اليمني موجودون داخل اليمن لتحرير الأراضي اليمنية، وتأتي القوات المشتركة وقوات التحالف بدعم الجيش الوطني اليمني لتحقيق الأهداف العملياتية وإعادة الشرعية في اليمن. وفي ما يتعلق بتجنيد الحوثي الأطفال، وهل مازال يستمر بالوتيرة نفسها، وما مدى صحة ارتفاع عدد الاغتيالات من قبل الحوثي، بين المالكي أنه في ما يخص الأطفال، «ذكرنا في البداية أن الميليشيات الحوثية مدعومة من إيران، ولديها خسائر كثيرة في كثير من القادة والمقاتلين، فأصبحت تزج بالأطفال إلى المعارك، إلى جانب الضغط على العائلات اليمنية، وهناك الكثير من التقارير ذكرت ذلك من الداخل اليمني، كذلك المنظمات الحقوقية وجدت أن عمليات خطف الأطفال وكذلك وضع غرامات مالية، خصوصاً في العاصمة صنعاء، يتم فرضها على العائلات اليمنية بعشرين ألف ريال يمني لكل طفل، وهذه مخالفة واضحة وصريحة. وفي ما يخص الاغتيالات، أكد المالكي وجودها بين القيادات الحوثية، خصوصاً بعد تصفية الرئيس السابق، إذ أصبح هناك كثير من عمليات الاغتيال، وترتيب الأوراق في المنظمة الإرهابية، وهناك عمليات كثيرة في صنعاء، وفي كثير من المناطق في صعدة، لتقاسم المكاسب وكذلك تصفيات في ما بين القادة الحوثيين. وعن عمليات مكافحة الإرهاب في حضرموت ومحافظة شبوة، وهل يمكن إعطاء بعض التفاصيل عن عدد المقبوض عليهم والعناصر الإرهابية، وعدد الذين تم القبض عليهم أيضاً حتى الآن، أكد المتحدث باسم قوات التحالف استمرار العمليات العسكرية لمحاربة التنظيمات الإرهابية في اليمن. وبشأن انعقاد مؤتمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بالعاصمة الأردنية عمان أخيراً، الذي أعده مجموعة من النشطاء اليمنيين، وسلطوا الضوء على جميع الأعمال وجرائم ميليشيات الحوثي ضد الأطفال والنساء، بيّن المتحدث باسم قوات التحالف أنه جرى الاطلاع على البيان الختامي للمؤتمر، مشيداً بما جاء به من توصيات ومعلومات في كل الجوانب، عن مخالفة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران القانون الدولي والإنساني، وما تقوم به من عمليات القتل خارج نطاق القانون، وكذلك الإخفاء القسري، وجميع أنواع الاختراقات لحقوق الإنسان، ونرحب بما يرد من المنظمات الحقوقية سواء أكانت يمنية أم من المنظمات الأممية في إبراز اختراق الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران القانون الدولي الإنساني، وهذا هو الوجه الحقيقي للميليشيا الحوثية. وعن ترحيل 200 ألف مخالف لنظام الإقامة من المملكة 70 في المئة منهم يمنيون، وكيف يمكن تلافي مشكلات الحوثي في استغلال عودتهم إلى اليمن، خصوصاً في ظل الوضع المعيشي الصعب، قال المالكي: «أنا لا أعلم عن الأرقام التي أوردتها، وبإمكانك الرجوع إلى وزارة العمل للإجابة على مخالفة العمل أو مخالفة نظام الإقامة في المملكة، لكن هناك ثقة كبيرة بأبناء اليمن الشرفاء، سواء عادوا إلى وطنهم أم هم موجودون في المملكة العربية السعودية، ولا أعتقد أنه يمكن استغلال العائدين من الميليشيات الحوثية، إذ إن لديهم هدفاً وطنياً هو تحرير كافة الأراضي وعودة الشرعية.