القدس المحتلة - أ ف ب - أفادت صحيفة "هآرتس" امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق سراً على زيادة 35،1 بليون دولار في نفقات الدفاع خلال خمس سنوات. واعرب نتانياهو الاربعاء في اجتماع للحكومة عن تأييده زيادة المبالغ المخصصة للدفاع في اطار موازنة 1999 بناء على طلب وزير الدفاع اسحق موردخاي. يذكر ان موازنة الدفاع لم تخصص لها اي مبالغ اضافية منذ عشر سنين. واضافت "هآرتس" ان نتانياهو وموردخاي اتفقا سراً على تخصيص 35،1 بليون دولار للدفاع. وبحسب الصحيفة سيخصص هذا المبلغ حصراً ل "البرامج الاستراتيجية" المعدة لمواجهة التهديدات التي يشكلها في نظر اسرائيل تطوير اسلحة غير تقليدية من قبل ايران ودول عربية مثل العراق وسورية. ويناقض اتفاق نتانياهو - موردخاي توصيات وزير المال يعقوب نئمان الذي لم يكن يرغب في زيادة موازنة الدفاع في مشروع موازنة التقشف البالغ 58 بليون دولار. ودافع نتانياهو عن مبدأ زيادة موازنة الدفاع في مؤتمر صحافي بعد اجتماع للحكومة الاربعاء مضيفاً ان المبلغ النهائي سيحدد بعد اجتماعات لاحقة للحكومة. وقال ان "اي حكومة لم ترفع موازنة الدفاع خلال السنين العشر الاخيرة ونريد التجاوب مع الوقائع الاستراتيجية الجديدة". وبحسب الصحافة الاسرائيلية فإن قرار نتانياهو املته التجربة الايرانية لصاروخ "شهاب - 3" الذي يمكن ان يصل الى اسرائيل بالاضافة الى تدهور العلاقات مع الدول العربية بسبب الجمود في عملية السلام. وافادت ان رئيس الوزراء طلب من الولاياتالمتحدة مساعدة اضافية بقيمة بليون دولار لتشييد طرق محيطة بالمستوطنات في حال الاتفاق على انسحاب من الضفة الغربية. وتبلغ المساعدة الاميركية السنوية لاسرائيل ثلاثة بلايين دولار. ويشتكي الجيش الاسرائيلي منذ سنوات من تراجع نفقات الدفاع. وحذر رئيس الاركان الجديد الجنرال شاوول موفاز هذا الاسبوع من نفاد مخزون الذخائر وِقدم المعدات العسكرية وخطر تأخير برامج تطوير الاسلحة الاسرائيلية.