انقرة، لندن - "الحياة"، أ ف ب - ذكرت الصحف التركية امس ان الحكومة التركية تعتزم شراء طائرات وصواريخ لتعزيز دفاعاتها الجوية. وأوضحت هذه الصحف ان الهيئة الحكومية للصناعات الدفاعية دعت في 25 تموز يوليو الماضي ثلاث شركات اميركية وواحدة اسرائيلية الى تقديم عروضها لبيع تركيا اربع طائرات مزودة رادارات. وكانت تركيا أعلنت برنامجاً ضخماً لتحديث قواتها العسكرية ضمن مشروع تبلغ كلفته 150 بليون دولار. يندرج مشروع شراء هذه الطائرات التي تقدر كلفتها ب 800 مليون دولار ضمن برنامج تحديث القوات المسلحة التركية. والشركات الأميركية المدعوة هي "لوكهيد مارتن" و"نورثروب غرومان" و"بوينغ"، اما الاسرائيلية فهي "فالكون". وذكرت صحيفة "جمهوريت" يسار الوسط ان تركيا ترغب ايضاً في تصنيع الصواريخ لتعزيز دفاعاتها الجوية خصوصاً في مواجهة اليونان في الغرب وسورية في الجنوب وايران في الشرق. وتنفذ تركيا مشاريع مشتركة مع اسرائيل لتصنيع صواريخ ارض - جو. واضافت "جمهوريت" ان وفداً عسكرياً بريطانياً سيزور انقرة في ايلول سبتمبر المقبل لدرس امكان القيام بانتاج مشترك لصواريخ "رابير - 2". وكانت انقرة ابدت قلقها الجمعة الماضي من التجربة الأيرانية الأخيرة لصاروخ "شهاب - 3". واكدت ايضاً معارضتها بيع الولاياتالمتحدة اليونان 1322 صاروخاً من طراز "ستينغر"، وذلك مخافة وقوع بعض هذه الصواريخ في ايدي مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضد انقرة. وتعارض تركيا نشر صواريخ "س - 300" الروسية الصنع، اشترتها نيقوسيا في قبرص اليونانية، إذ تعتبرها خطراً على القبارصة الاتراك وعلى الأراضي التركية نفسها. يذكر ان اسرائيل حصلت في نهاية العام الماضي على عقد قيمته 75 مليون دولار لتحديث طائرات تركية اميركية الصنع من طراز "إف - 5". وكانت أول جلسة لمحادثات تركية - اسرائيلية "استراتيجية" جرت على مستوى عسكري رفيع في تل ابيب في الربيع الماضي. وبحث الجانبان في مشاريع مختلفة منها انتاج مشترك لصواريخ في اطار مواجهة مشتركة لتهديدات محتملة للبلدين من دول في المنطقة. وقاد الوفد التركي نائب رئيس الأركان الجنرال تشيفيك بير الذي يوصف بأنه مهندس العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، فيما رأس الجانب الاسرائيلي نائب وزير الدفاع ديفيد إيفري.