قيلولة حلم سأنام بذاك البيت ضحىً وأقول سلاماً للقيلولة في الشارع وأقول سلاماً للناس يمرّون سلاماً للمقهى عائمة للتعريشة نائمةً لمساء البصرة عند الجسر يسيل مع الماء لصيف "العشّار" يثرثر في المذياع فلا أسأل بيتٌ ام شارع مقهى أم صالة أفراح؟ أخوّة إلى جواد الأسدي لبني أسدٍ أنت أم لجوادٍ ولي أنتَ ام للحواضر والسائلين؟ وأنتَ لذاك السبيل تعانده، وتنأى بظلّك عن نجمة في السبيل أأسأل عنك رياحاً بباديةٍ ورسماً بتلك المدينة ام أنت لا رسم يفضي اليك ولا أثرٌ يا جواد المحبّين قلْ: خيمةٌ أنت للريح ام خيبةٌ ام ترى أنت في أوبة الراحلين تستجدّ الرحيل! إختلاطات لو جلبنا الى الليل هذا الضحى وصبغنا الضحى بالظلام ونمنا بين ليلين ما سيكون؟ وأيّان ننهض؟ في الفجر ام في المساء؟ وأيّ الطيور سنوقظها؟ وأيّ الطيور ستوقظنا؟ أيغمرنا بنداه الضحى وبأفيائه الليل ام إننا الواهمون؟ تائيّة صغرى وفي الزمن الفرد اعتبرْ لا بجمعه اذا انفرد الانسان في جمع همّة "وقد طلعت شمس الشهود فأشرق ال وجود" وبانتْ في السماء اهلّتي وما رجعُ نفسي في الظلام صبابة ولكنّه رجْعُ المحبّ لرجعةِ اذا ارتحلتْ تلك النفوس لغايةٍ فليس لنفسي غايةٌ غير أوبتي "فما قصدوا غيري، وإن كان قصدهم سواي" وفي قصد المحبّين بغيتي "وأسمع اصوات الدعاة وسائر ال لغات" ولا رجعٌ لصمتي وصيحتي ولم يبقَ ما بيني وبين تودّدي وودّي سوى إيناس نفسي ووحشتي "تعانقتْ الاطراف عندي وانطوى بساط السوى" والعدلُ اضحى عقوبتي فما فوق نفسي غير نفسي ولا تحت نفسي غير نفسي الغريبة تعاليتُ في خفضٍ واخفضتُ ما علوتُ به، واستأنستْ بيَ حيرتي وما أنا الا بعض نفس توسّلت بقيّة نفسٍ واحتمت ببقية تراني اذا ابديتُ سراً توعّدت فبان هلاكي في نعيم مسرّتي يقرّبني حتفي اليك وليتني بعدت فلم اشهد حلول منيّتي ولو كان في حتف مرادٌ لسرّني مرادي، ولكنْ ساء ما في سريرتي 1 1 - العبارات الواردة داخل اقواس التنصيص هي لابن الفارض.