افتتح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، المسجد والمركز الاسلامي في ادنبره في حضور وزير شؤون اسكتلندا في الحكومة البريطانية دونالد ديوار ووزير الشؤون الاسلامية السعودي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والسفير السعودي في لندن الدكتور غازي القصيبي وعدد من المسؤولين السعوديين والبريطانيين. وقال الأمير عبدالعزيز في كلمة له في حفلة الافتتاح "ان بناء المراكز الاسلامية والمساجد في انحاء مختلفة من العالم جزء مهم من سياسة السعودية التي تهدف الى نشر الاسلام والدعوة الى الحكمة والموعظة الحسنة والتكامل والتعارف بين المسلمين وادائهم شعائرهم الدينية". واوضح ان المشروع "اعترضت بناءه صعوبات كثيرة وبقي تحقيقه حلماً يراود ابناء الجالية الاسلامية في اسكتلندا حتى قيض الله من بادر الى نصرتهم ومدّ يد العون لهم وأمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ببنائه مع مرافقه المتعددة على نفقته الخاصة هدية الى الجالية المسلمة في هذا العالم". واعتبر ان المركز الاسلامي "سيكون منارة للعلم والمعرفة ومنبراً للدعوة الى الحكمة والموعظة الحسنة ونشر العقيدة"، واكد ان سياسة السعودية تسير وفقاً للعقيدة الاسلامية والتركيز على اقامة علاقات طيبة ورفعة شأن الاسلام مع عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى. وزاد ان المركز "يعمل على ربط مسلمي المنطقة بعقيدتهم وأمّتهم وتمكينهم من اداء شعائر دينهم". واعتبر ان نجاح المسجد "رهن بحمل رسالة الاسلام باخلاص وأمانة وجعله منارة للعلم والمعرفة ومنبراً للدعوة الى الله على بصيرة ويقين … والمساهمة في نشر العقيدة الصائبة الخالية من البدع والضلالات وتصحيح ما علق بالأذهان خطأ عن ارتباط الاسلام بالعنف والارهاب او الظلم والعدوان، والتعريف بسماحة تعاليم هذا الدين". وقال الأمير عبدالعزيز في تصريحات الى الصحافيين عقب الافتتاح ان اقامة المسجد والمركز تمثل اضافة الى العلاقات بين السعودية والمجتمع الاسلامي في المنطقة والاسكتلنديين وسكان ادنبره. واعرب الوزير البريطاني دونالد ديوار، في تصريحات عن "الشكر الجزيل للكرم الفيّاض الذي جعل اقامة هذه الاضافة الى المعالم الاسكتلندية ممكنة". ورأى ان المركز "مهم لكونه مركزاً دينياً وثقافياً نأمل بأن يستفيد منه المجتمع الاسكتلندي كله". واعتبر ان العلاقة بين المسلمين والسكان في اسكتلندا "تمثل قصة علاقة سعيدة". واوضح ان المجتمع الاسلامي في اسكتلندا "يشارك في مختلف اوجه الحياة. والعمل السياسي جزء من ذلك. ونحن نشجعه ونرغب في زيادته". واكد ان المسلمين "يساهمون بايجابية في عملية بناء المجتمع المتنوع التي تدعمها الحكومة". وتحدث عن العلاقات الجيدة التي تربط بريطانيا والسعودية مشيراً الى ان هذه الروابط في تطور واتساع مستمرين. وتحدث في حفلة الافتتاح ايضاً الدكتور عبدالله عبدالمحسن التركي والنائب البريطاني هنري ماكليش، نيابة عن الحكومة البريطانية، ورئيس بلدية أدنبره ايريك ميلغان. يذكر ان تكلفة إقامة المسجد والمركز الاسلامي بلغت ثلاثة ملايين جنيه استرليني، ويتألف من مسجد تتسع قاعة الصلاة الرئيسىة فيه لنحو 750 مصلياً، ومصلى للنساء يتسع لپ150 مصلّية، وقاعة متعددة الأغراض تتسع لپ300 شخص تستخدم للمحاضرات والندوات واللقاءات العامة للمسلمين. وقال وزير الشؤون الاسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الذي يرأس مجلس أمناء المركز الاسلامي في كلمة ألقاها في حفلة الافتتاح ان السعودية "توجه قدراً كبيراً من طاقتها وجهدها للمسلمين اينما كانوا". واكد ان مساهمة السعودية في اقامة المساجد في البلاد التي يعيش فيها المسلمون "انما تأتي في اطار قيامها بواجبها الديني في الدعوة الى الله وحمل رسالة الاسلام الى البشر جميعاً". واضاف ان السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تحمل أمانة المسؤولية في نشر رسالة الاسلام وخدمة المسلمين في أنحاء الأرض". وأفتتح الأمير عبدالعزيز مساء أمس ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي الذي يستمر حتى يوم غد الاحد ويشارك فيه عدد من المحاضرين. وتحدث في الافتتاح الأمير عبدالعزيز بن فهد ووزير العدل السعودي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ والأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ووزير الشؤون الاسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي.