لندن - "الحياة"، رويترز - هبطت العملة اليابانية لتتجاوز 140 يناً ازاء الدولار، ما دفع الأسهم الأوروبية الى الانخفاض في بداية تداولات أمس الاثنين بعدما قلل مسؤولون يابانيون من شأن التوقعات بأن طوكيو تدرس خفضاً ضريبياً دائماً لاخراج الاقتصاد من حال الكساد. واستفادت السندات من تراجع التوقعات بخفض الضرائب اليابانية لتسجل العقود الآجلة في المانيا أرقاماً قياسية. وانخفض الين بعدما قال رئيس الوزراء الياباني ريوتارو هاشيموتو مطلع الاسبوع الجاري انه لم يتعهد اجراء خفض دائم للضرائب في خطابه الاسبوع الماضي. وبلغ سعر العملة اليابانية 140.71 ين ازاء الدولار بالمقارنة مع 139.37 في أواخر التداولات في أوروبا الجمعة الماضي. وراوح عند 40/14030 بعد ظهر أمس في التداولات الأوروبية. وقال محللون انه من المرجح ان يمتنع المستثمرون عن بيع الين مقابل الدولار في صورة أكبر قبل انتخابات مجلس المستشارين في اليابان في 12 تموز يوليو الجاري. وقال توني نورفيلد محلل سوق السندات في بنك "ايه بي ان امرو" انه "سيحدث هجوم جديد على مستوى 142 يناً، لكن هناك مخاوف كثيرة حالياً تمنع حدوث ذلك لأيام عدة". وتأثرت الأسهم الآسيوية بضعف الين، وانخفض مؤشر "نيكاي" نحو واحد في المئة ومؤشر "هانغ سنغ" 1.8 في المئة، ما مهد لهبوط الأسهم في أوروبا عند الفتح. في لندن، سجل مؤشر "فايننشال تايمز" 5952.8 نقطة في الواحدة والدقيقة 40 بتوقيت غرينتش، بتراجع 35.6 نقطة، بعدما انخفض في وقت سابق الى 5935.3 نقطة، بتراجع 53.1 نقطة. إذ تضافر التشاؤم تجاه آسيا مع انباء جديدة عن مشاكل في قطاع الصناعة التحويلية في بريطانيا. لكن أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال المتوسطة الحجم حافظت على مكاسبها. وأفاد مكتب الاحصاءات الوطنية ان الانتاج الصناعي في بريطانيا انكمش بنسبة 1.2 في المئة في أيار مايو الماضي، فيما انخفض انتاج الصناعة التحويلية 0.4 في المئة. وتقدم البيانات دليلاً جديداً على أن الاقتصاد البريطاني يعاني نتيجة قوة الاسترليني وارتفاع أسعار الفائدة. وأفاد معهد المديرين ان الثقة في قطاع الأعمال شهدت انهياراً هائلاً في الربع الثاني من السنة، فيما قال مركز أبحاث الاقتصاد وقطاع الأعمال ان بريطانيا اقتربت من مرحلة كساد وتضخم. وستزيد بيانات الصناعة التحويلية الضغوط على اجتماع لجنة السياسة النقدية الاسبوع الجاري لرفع أسعار الفائدة. وهبط مؤشر البورصة الفرنسية 0.9 في المئة، فيما نزل مؤشر "داكس" الالماني 0.4 في المئة. وارتفع سعر الكرونة النروجية بعدما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة نصف نقطة لدعم العملة وهي رابع زيادة السنة الجارية.